4-4-2 الكلاسيكية لها متطلبات خاصة في العناصر المطلوب منها تأدية مهام هذه الطريقة التي تعتمد على رباعي وسط ملعب على خط واحد، صحيح أن رباعي الوسط على نفس الخط ولكن بخصال ووظائف وقدرات مختلفة . هيكتور كوبر، المدير الفني الأرجنتيني للمنتخب المصري، يعتمد بشكل دائم على هذه الطريقة منذ بدأ اشرافه على الفريق المصرى ولكن وفي هذه المباراة بالتحديد افتقد لأكثر من عنصر مهم لإنجاح هذه الطريقة، ولم يحسن اختيار من يعوضهم، وهو ما أدى في النهاية لتقديم المنتخب لمباراة سيئة جدًا وقبوله لهزيمة من نفس الفريق الذي سبق أن فاز عليه بالخمسة على نفس الملعب من فترة ليست بالبعيدة . في طريقة 4-4-2 Flat، لا يوجد صانع ألعاب صريح ولكن اعتماد الفريق في صناعة اللعب يأتي أولًا من خلال الارتكاز المساند الذي لا بد، ولأن يملك مقومات التحول كصانع ألعاب وقت استحواذ الفريق على الكرة، وكوبر اختار الثنائى طارق حامد ومحمد الننى وكلاهما لا يملك القدرة على التحول كصانع العاب والقيام بالدور المركب والأفضل كان الاعتماد على واحد من حسام غالى أو عبدالله السعيد على حساب محمد النني المكلف بهذا الدور في خطة كوبر، وإن كان عبدالله السعيد قد يكون أفضل في هذا الدور . ثاني اللاعبين المطالبين بصناعة اللعب هو المهاجم المتأخر، فليس من المقبول في ظل الاعتماد على طريقة لعب تعتمد على وجود أجنحة تلعب على الخط ولا تلعب للداخل أن يتم الدفع بثنائى رأس حربة بنفس الخصال، لا يمكن الاعتماد على باسم مرسي وأحمد حسن كوكا وكلاهما مهاجم رقم 9، كان لابد من الاكتفاء بأحدهم والدفع بلاعب آخر يجيد اللعب في مركز 9،5، والانسب لهذا الدور في غياب محمد صلاح هو كهربا على أن يتم الاعتماد على لاعب آخر في مركز الجناح الايسر بدلاً من هداف الزمالك الذي شغل مركز الجناح الصريح ناحية اليسار فابتعد عن مناطق الخطورة. أما في حال ما قرر المدرب الاعتماد على مهاجمين يلعب كلاهما داخل الصندوق فوقتها كان لزامًا عليه أن يعتمد على صانع ألعاب سواء صريح من مركز 10 ويحول الشكل إلى 4-4-2 دايموند والتي تقرأ على الورق 4-3-1-2 أو من خلال الاعتماد على جناحين يتحرك كل منهما لداخل الملعب لصناعة اللعب ليتحول الشكل إلى 4-2-2-2 ووقتها كان لزامًا عليه إشراك مصطفى فتحي في مركز الجناح الأيمن . اذًا فكان بإمكان كوبر أن يبقي على طريقته ولكن مع تغيير بعض العناصر أو يحولها إلى طرق أخرى مشتقة من نفس الطريقة، ولم يفعل. في النهاية، خسر المنتخب، وكما تلقى كوبر الإشادة من قبل عند تحقيق الفريق لفوز كبير وتقديمه لأداء جيد ولإجادته هو شخصيًا في إدارة المباراة، حتمًا يلام اليوم على سوء إدارته للمباراة، فهو أول من يتحمل هذه الخسارة قبل اللاعبين.
