قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، تأجيل نظر جلسة إعادة محاكمة 4 متهمين، كانت المحكمة أصدرت بحقهم حكمًا بالسجن المؤبد، في القضية المعروفة إعلاميًا ب«أحداث الزيتون»، لجلسة 28 نوفمبر الجاري، لضم دفتر الأحوال الخاص بأقسام المطرية وحدائق القبة والأميرية، واستكمال سماع الشهود. واستمعت المحكمة إلى أقوال الرائد أحمد فوزي، ضابط المباحث بقسم شرطة الزيتون، الذي عنفته المحكمة لتأخره عن الحضور، فرد مؤكدًا انه تم إعلامه بالجلسة يوم الجلسة. وأضاف الشاهد أنه لا يذكر شئ عن الواقعة سوى أنه كان يشارك في فض المسيرة بمشاركة قطاع الأمن المركزي، وهو متمسك بأقواله في تحقيقات النيابة. وقال شاهد الإثبات الثاني أحمد عبداللطيف، والمصاب في الواقعة، إنه كان يتناول طعام الإفطار صباح يوم الجمعة، وكان هناك مظاهرة لا يعرف هوية القائمين عليها والمشاركين بها، وجتءت الشرطة وأطلقت الأعيرة النارية على المتظاهرين، وأصاب بطلق ناري في الرقبة. وأكد الشاهد أنه لم يرى أي أسلحة نارية مع المتظاهرين، كما حضر شقيق المجني عليه كامل عبداللطيف، وقال إنه كان في منزله وعلم بإصابة شقيقه، وذهب للمستشفى ليعرف أن الأمن أصابه أثناء تعاملهم مع المسيرة. وكانت المحكمة أجلت نظر القضية في جلستها السابقة إلى جلسة الأحد، لتغيب شهود الإثبات، وكانت المحكمة قررت تغريم كل شاهد مبلغ 1000 جنيهًا، عدا النقيب أحمد فوزي، الذي قدم عذرًا ملموسًا لتغيبه، إلى شهود الإثبات في الواقعة. وأسندت النيابة للمتهمين عددًا من الإتهامات، من بينها: التجمر والبلطجة والتلويح بالعنف، واستعراض القوة، والتظاهر من دون ترخيص وتكدير السلم العام واتلاف الممتلكات العامة والخاصة.
