يحتفل محمد أبوتريكة، نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق، وصاحب الشعبية والقاعدة الجماهيرية الكبيرة من بين جميع نجوم اللعبة بمصر والوطن العربي في السنوات الماضية، بعيد ميلاده ال37 في السابع من شهر نوفمبر. «المصري اليوم الرياضي» يرصد 5 مفارقات طريفة بمشوار «الماجيكو» محمد أبوتريكة بالملاعب على مدار سنوات عديدة ماضية، صال وجال خلالها ورسم البسمة مرارًا وتكرارًا على شفاه جماهير الكرة المصرية. 1 – ملعب المقاولون العرب «وش السعد» على الرغم من أن ملعب رادس التونسي، يحمل ذكريات رائعة لمحمد أبوتريكة، بمناسبة هدفه الشهير الذي قاد الأهلي للتتويج برابطة دوري الأبطال 2006، على حساب الصفاقسي التونسي، في الوقت القاتل من عمر المباراة النهائية إلا أن ملعب المقاولون العرب بالجبل الأخضر بالقاهرة، هو من يحمل الذكريات الأجمل والأروع لساحر الكرة المصرية ومعشوق القلوب. محمد أبوتريكة شارك في أول لقاء دولي ودي بقميص منتخب مصر الأول، في عام 2004 أمام منتخب ترينداد وتوباجو، في لقاء جمعهما بملعب المقاولون العرب، وينجح «الماجيكو» في تسجيل هدف رائع يفتتح به سجله التهديفي مع الفراعنة، ليشهد ملعب المقاولون العرب أول مشاركة دولية وأول هدف بقميص منتخب البلاد الأول. ويُمثل الثاني والعشرون من يناير لعام 2011 يومًا تاريخيًا في حياة محمد أبوتريكة، كونه اليوم الذي شهد دخوله نادي المائة المصري، وتسجيله الهدف رقم «100» بتاريخ مشاركاته بمسابقة الدوري العام، حيث سجل «الماجيكو» من ركلة جزاء هدف الأهلي في شباك مصر المقاصة بالدوري العام موسم 2010- 2011، ليسطر تريكة تاريخًا من ذهب لنفسه ويحفر اسمه بحروف من ماس في سجلات العظماء من هدافي الكرة المصرية، ليكون ملعب المقاولون العرب الذي استضاف المواجهة شاهدًا على إنجاز نجم الأهلي. ويواصل محمد أبوتريكة تألقه وإنجازاته على ملعب المقاولون العرب، الذي بات بمثابة «وش السعد» على نجم الكرة المصرية، فيسجل هدفًا ثمينًا في تتويج الأهلي برابطة دوري الأبطال 2013 بشباك أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي، هدف فتح الطريق أمام المارد الأحمر لمعانقة الأميرة السمراء للمرة الثامنة في تاريخه، وهو الهدف الذي ودع به «الماجيكو» جماهير الكرة المصرية، مسجلًا آخر أهدافه بتاريخه الكروي، حيث كانت المواجهة هي الأخيرة له بمصر قبل خوض مباراة اختتم بها مشواره الكروي أمام جوانزو الصيني ببطولة العالم للأندية بالمغرب نسخة 2013. ليكون ملعب المقاولون العرب شاهدًا على العديد من الإنجازات والذكريات الخالدة لأبوتريكة والتي مازالت عالقة بأذهان عشاقه. 2- هز الشباك في مستهل المشوار كما كان محمد أبوتريكة هو رجل النهائيات لحسمه أكثر من لقب لفريقه النادي الأهلي ومنتخب مصر الأول، بأهدافه المؤثرة وسطوعه في سماء المباريات النهائية للمسابقة القارية، إلا أنه كان رجل البدايات أيضًا، فمع كل خطوة يخطوها الماجيكو بقميص مُستحدث عليه يكون هز الشباك هو هوايته ومتعته الكبرى. فمع المشاركة الرسمية الأولى لمحمد أبوتريكة بقميص الأهلي أمام طنطا بمسابقة كأس مصر موسم 2004، تألق ساحر القلوب ونجح في تسجيل ثنائية رائعة قاد بها الفريق للفوز وبلوغ الدور التالي للبطولة. واكتسب تريكة ثقة الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة الإيطالي تارديلي، فمع أول لقاء دولي له بقميص منتخب الفراعنة أمام نظيره ترينداد وتوباجو، يتمكن من هز شباك المنافس، ليكتب شهادة ميلاد جديدة مع جماهير الكرة المصرية، ويواصل التهديف مع ضربة البداية. وتشهد المشاركة الأولى لمحمد أبوتريكة بقميص فريق بني ياس الإماراتي، وهو الفريق الذي اُعير له النجم المصري موسم 2013، هدفًا عالميًا على طريقة هدفه مع الأهلي بشباك الصفاقسي التونسي، ليترك نجم الكرة المصرية بصمة مع أولى مشاركاته مع الأندية التي يرتدي قميصها. 3 – صدفة ملعب 7 نوفمبر برادس الحادي عشر من نوفمبر لعام 2006، هو تاريخ محفور في ذهن كل أهلاوي عاشق للفانلة الحمراء، فهو اليوم الذي شهد أغلى تتويجات الفريق على المستوى القاري بطريقة دراماتيكية، من قلب ملعب 7 نوفمبر برادس بالعاصمة التونسية، على حساب الصفافسي التونسي. ولم يقبل محمد أبوتريكة ألا تُهدى الأميرة الأفريقية على روح زميله الراحل محمد عبدالوهاب، فاستغل الشحن المعنوي الكبير لجماهير المنافس التي سخرت منه ب«دخلة» مسيئة، ليحوله لطاقة إيجابية أطلق عن طريقها قذيفة مدوية سكنت شباك بطل تونس قبل ثوانٍ معدودة من صافرة نهاية اللقاء، حصد بها الأهلي أغلى ألقابه القارية. الطريف في الأمر أن الملعب الذي شهد تتويج الأهلي هو ملعب «7 نوفمبر» برادس، وهو تاريخ ميلاد أبوتريكة، فضلًا عن أن تاريخ المواجهة (11/11) مجموعهما رقم القميص (22) الذي ارتداه «ساحر القلوب». 4- البداية والنهاية أمام منافس «أصفر» مشوار حافل للنجم محمد أبوتريكة بقميص النادي الأهلي دام لمدة 10 سنوات، بدأه بمواجهة فريق طنطا بمسابقة كأس مصر موسم 2003- 2004، وأنهاه بمواجهة جوانزو الصيني بمونديال الأندية بالمغرب عام 2013. الطريف في الأمر أن الفريقين ارتديا القميص الأصفر، خلال مواجهة الأهلي، لتكون بداية ونهاية مشوار أبوتريكة مع الفريق الأحمر أمام منافس بالطاقم الأصفر. 5 – التسجيل بالقدم اليسرى = تتويج لم يكن النجم محمد أبوتريكة يستخدم قدمه اليسرى كثيرًا، على مدار مشواره بالملاعب، سواء في التسديد على المرمى أو في التمرير وإرسال كرات بينية لزملائه، فربما نتذكر إحداها خلال عرضية متقنة أرسلها على رأس عمرو زكي بنصف نهائي أمم أفريقيا 2006 أمام السنغال سجل من خلالها «البلدوزر» هدف صعود الفراعنة للمباراة النهائية، وهو الهدف الشهير الذي أعقب اشتباك أحمد حسام ميدو بمدربه حسن شحاتة بثوانٍ قليلة. أما عند اتخاذ «الماجيكو» قرارًا موفقًا بالتسديد نحو المرمى بيسراه غير المعتاد استخدامها، فيُفتح الطريق للصعود على منصات التتويج وحصد الألقاب والبطولات. وسجل محمد أبوتريكة على مدار مشواره بالملاعب هدفين بقدمه اليسرى أولهما مع الأهلي، بنهائي دوري الأبطال 2006 سكن شباك الصفاقسي التونسي ومنح الفريق اللقب الثمين، وثانيهما مع فريق بني ياس الإماراتي بشباك الخور القطري، بنهائي كأس الأندية الخليجية، وهو الهدف الذي أعلن تتويج بطل الإمارات باللقب، لتعزف يسار «الماجيكو» الألحان الكروية وتعد بمثابة مفتاح رفع الكؤوس والألقاب.
