هل رأيت حكمًا من قبل يحتفل بدخول هدف لأحد طرفي المباراة؟ إذًا شاهد مايك دين

إذا شاهدت مباراة توتنهام وأستون فيلا في إطار مباريات الجولة 11 من البريمييرليج، فقد شاهدت أحد المواقف الأكثر غرابة وطرافة في عالم كرة القدم.
هل احتفل مايك دين فعلاً؟.. هذا ما يظنه معظم المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فالحكم تعرض لحملة سخرية كبيرة عقب تصرفه في المباراة.
الحكم مايك دين، أحد الحكام الكبار «سنًا» والأكثر خبرة في البرميرليج، قام برد فعل «كوميدي» لدى تسجيل هدف توتنهام الأول في مرمى أستون فيلا، وهو الهدف الذي لم يستلزم أكتر من 3 دقائق من بداية وقت المباراة لكي تدخل الكرة الشباك معلنه عنه.
الحكم مايك دين فرد ذراعيه أمامه ليشير إلى إتاحة فرصة في كرة مشتركة بين اللاعب موسى ديمبيلي (توتنهام) وكيران كلارك (أستون فيلا)، ووقتها حاول مدافع فريق أستون فيلا إيقاف لاعب وسط توتنهام عن طريق «جذب» قميص لاعب، إلا أن لاعب الوسط القوي استمر وقاتل على الكرة وأكمل طريقه داخل منطقة الجزاء وسدد بين قدمي الحارس جوزان، حارس مرمى أستون فيلا، ليسجل الهدف الأول، كل هذا حدث ومايك دين فاردًا ذراعيه حتى بمجرد أن دخلت الكرة الشباك إلى أن تحرك الحكم وهو يحرك ذراعيه المفرودتين في سعادة تجاه مدرجات جماهير السبيرز وهو سعيد بقراره الذي منح اللاعب ديمبيلي إتاحة الفرصة بدلًا من احتساب خطأ، ونتج عنه الهدف الأول لأصحاب الأرض، وعلى ما يبدو فإن الحكم لم يستطع تمالك نفسه من السعادة من جراء هذا القرار.
اللقطة المثيرة للجدل والتي حاول البعض أن يدافع فيها عن الحكم بأنه مجرد اندمج في قراره باستمرار اللعب وعدم احتساب الخطأ، إلا أن للحكم سابقة مماثلة ومع نفس الفريق «توتنهام»، ووقتها كانت في مباراة ديربي شمال لندن أمام غريم السبيرز التقليدي، أرسنال .
المباراة كانت في موسم 2011/2012، بالتحديد شهر فبراير 2012، وكانت في ملعب الإمارات، ووقتها حدث أمر مشابه، عندما سمح الحكم بإستمرار اللعب والكرة وقتها كانت في مناطق توتنهام الدفاعية، وسرعان ما استغل الفريق إتاحة الفرصة ونقل الكرة سريعًا بشكل مرتد ونجح في النهاية لويس ساها الذي كان وقتها مهاجم السبيرز تسجيل الكرة في شباك أرسنال، ووقتها جاء رد فعل الحكم مايك دين بشكل مثير للجدل عندما قفز لثلاث مرات بشكل غريب وهو يشير إلى إحتساب الهدف، ولم يعفه أو يخفف الهجوم عليه بعد المباراة بسبب هذا الإحتفال سوى أن أرسنال يومها حقق فوز ساحق على غريمه ب5 أهداف مقابل هدفين.
سوابق الحكم «دين» لم تتوقف عند هذه النقطة، ففي يناير عام 2014 وخلال مباراة مانشستر يونايتد وسوانزي سيتي في بطولة الكأس، أضاع فريق سوانزي فرصة هدف محقق بعد أن سمح الحكم بإستكمال اللعب رغم وجود مخالفة، إلا أن مايك دين قرر إتاحة الفرصة لإستمرار اللعب، لكن دفاع مانشستر يونايتد نجح في إيقاف الهجمة، وظهر وقتها على الحكم عدم رضاه بسبب عدم إستغلال الضيوف (سوانزي) للفرصة التي أتاحها لهم
ردود فعل الحكم الغريبة لم تتوقف عند هذا الحد، ففي نفس العام (2014) خلال مباراة جمعت بين أستون فيلا وويست هام يونايتد (غريم وجار لدود لتوتنهام هوتسبيرز)، ووقتها حدث موقف مشابه عندما سمح بإستكمال اللعب لمصلحة أستون فيلا على الرغم من وجود خطأ للفريق، إلا أن الفريق أضاع الفرصة ووقتها كان رد فعل الحكم وكأنه لاعب في صفوف الفيلانز