شهد الدوري الممتاز هذا الموسم، عودة العديد من اللاعبين المحترفين من الخارج، للعب في المسابقات المحلية وذلك من خلال بوابة النادي الأهلي، حيث نجح مسؤولو القلعة الحمراء بالفعل في إعادة كل من أحمد فتحي ورامي ربيعة من رحلتهما الاحترافية، كما تعاقد مع أحمد حجازي، مدافع الإسماعيلي وفيورنتينا السابق، من أجل تدعيم العمق الدفاعي الموجود به. وفي هذا الإطار، أشارت العديد من التقارير المصرية والأوروبية، إلى وجود قائمة بالمحترفين المصريين الذين قد يسعى الأهلي للتعاقد معهم أو لإعادتهم مرة أخرى لصفوفه، خاصة مع رغبته بتدعيم الفريق بالمزيد من النجوم، في ظل سعيه لاستعادة لقب الدوري، الذي خسره الموسم الماضي لصالع الزمالك، غريمه التاريخي، وخروجه الموسم الماضي خالي الوفاض من البطولات. ويحتل عمرو السولية، لاعب نادي الشعب الإماراتي، صدارة قائمة المحترفين الذين قد يسعى الأهلي لاستعادتهم، ويأتي ذلك للعديد من الأسباب، أهمها أنه كان قاب قوسين أو أدنى من التعاقد معه في الصيف الماضي، إلا أن تعنت مسؤولو الأهلي وقيامهم بتخفيض عرضهم المقدم للتعاقد مع اللاعب عجل بانتقاله إلى الشعب، الصاعد حديثًا للدوري الإماراتي، والذي عرض 800 ألف يورو للتعاقد مع اللاعب، ليوافق الإسماعيلي على العرض وتضيع الصفقة من الأهلي. بالإضافة إلى ذلك، فإن الشعب فشل في الفوز في أي مباراة من مبارياته ال6 حتى الأن بالدوري الإماراتي، حيث تعادل في مناسبة وحيدة وخسر في 5 مناسبات ليحتل المركز الأخير ويصبح مهددًا بشدة للعودة إلى الدرجة الثانية مرة أخرى، وهو ما قد لا يعجب «السولية»، الذي قد تغريه الرغبة الدائمة في الفوز بالألقاب الموجودة في الأهلي على العودة إلى الدوري المصري مرة أخرى. ورغم تأكيد تامر النحاس، وكيل أعمال «السولية»، بعدم وجود أي مفاوضات بين اللاعب والأهلي حاليًا، إلا أنه لم يستبعد إمكانية انتقاله إليه في يناير المقبل، خاصة وأن الدور الأول من الدوري الإماراتي سوف ينتهي بعد 7 مباريات، ووقتها سوف يتحدد مصير علاقة اللاعب بنادي الشعب، سواء باستمراره أو رحيله. يأتي بعد ذلك محمود حسن «تريزيجيه»، المعار إلى صفوف أندرلخت البلجيكي من الأهلي لمدة موسم، والذي أشارت العديد من التقارير عن أن عودته إلى الأهلي أصبحت وشيكة، وأنه لن يكمل فترة إعارته إلى نهايتها. وربما يرجع السبب في العودة المبكرة المحتملة ل«تريزيجيه» إلى العديد من الأمور، يأتي في أولها المشكلة التي قام بها اللاعب بعد انتقاله إلى أندرلخت مباشرة، حيث قام بحجب وجه مشجعتين للفريق في صورة قام بإنزالها على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام»، ما دعا جمعيات الحقوق المدنية والمراة في بلجيكا إلى مهاجمته ومطالبة أندرلخت بالتخلي عنه. يتمثل السبب التاني بعد ذلك في عدم مشاركة اللاعب مع النادي بأي مباراة في أي بطولة من البطولات، حيث لم يستعين به الألباني بيشنك هاسي، المدير الفني لأندرلخت، في أي مباراة، أما السبب الثالث فيتمثل في الإصابة الكبيرة التي لحقت باللاعب، بخلع في الكتف، أثناء تواجده في تدريبات المنتخب الوطني الأخيرة، والتي استدعت قيامه بعملية جراحية، ومن المتوقع أن يغيب عن الملاعب لمدة لا تقل عن شهرين. وعلى الرغم من تأكيد ديفيد شتيجن، المتحدث الرسمي لأندرلخت، بأن النادي البلجيكي مسرور باللاعب ويدرك بالفعل الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها، إلا أنه من المتوقع أن تكون مهمة إشتراك اللاعب ودمجه بالتشكيلة الأساسية لأندرلخت خلال الفترة المقبلة صعبة، خاصة وأن الفريق بدأ يسير بخطا جيدة نحو المنافسة على لقب الدوري البلجيكي، ما يعجل بعودة «تريزيجيه» إما في الشتاء المقبل أو بمجرد انتهاء الموسم الماضي على أقصى تقدير. يأتي بعد ذلك عمرو طارق، المحترف في صفوف ريال بيتيس الإسباني بداية من الموسم الحالي قادمًا من الجونة، حيث أشارت العديد من التقارير الإسبانية عن رغبة الأهلي في الاستفادة من خدماته في الشتاء المقبل على سبيل الإعارة. ويعاني «طارق» بالفعل من عدم المشاركة مع فريقه، حيث لم يستعين به الإسباني بيبي ميل، المدير الفني لريال بيتيس، في أي مباراة رسمية حتى الأن، وأكد مسؤولو النادي الإسباني بالفعل أن اللاعب يفتقر إلى الخبرة الكافية للعب في دوري قوي كالدوري الإسباني وإنه من المرجح أن تتم إعارته في موسم الانتقالات الشتوية المقبلة من أجل إكسابه المزيد من خبرات المشاركة كأساسي في المباريات، وهو ما يرغب الأهلي في القيام به مع اللاعب وفق التقارير الإسبانية.
