أطلق حلفاء جماعة الإخوان (مشايخ الحركة السلفية المنشقين عن الدعوة السلفية، وشباب ما يسمى بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية) حملة لطرق الأبواب فى الصعيد والإسكندرية للمطالبة بمقاطعة الانتخابات، وعدم الانجرار وراء دعاوى حزب النور. وقال أحمد عبدالرحمن، من شباب تحالف دعم الشرعية، إن المشاركة فى الانتخابات البرلمانية جريمة فى حق كل سجين وقتيل سقط فى عهد النظام الحاكم، مشيراً إلى أن حملتهم تحاول توضيح هذا الأمر للمواطنين، لحمايتهم من مزاعم حزب النور أنه يسعى للحفاظ على ثوابت الشريعة الإسلامية. وأضاف عبدالرحمن ل«المصرى اليوم» أن حزب النور لا يجد سوى التلاعب بالدين كسلاح للوصول إلى مبتغاه بالحصول على عدد كبير من المقاعد البرلمانية تمكنه من تحقيق مكاسب شخصية لقادته، لافتا إلى أن الحملة تستهدف العديد من المحافظات خاصة فى الصعيد، حتى خلال أيام الانتخابات. وشارك شباب منشق عن الدعوة السلفية بمحافظة مطروح فى حملة دعا إليها محمد الجويلى، أحد القيادات المنشقة عن الدعوة فى الفترة الأخيرة، اعتراضا على مواقفها من أحداث رابعة العدوية ونهضة مصر، وحذروا الأهالى من التصويت للحزب السلفى. وقال محمد جويلى، مسؤول الدعوة السلفية السابق بالحمام، إن الدعوة السلفية فى الإسكندرية تحولت إلى كيان مظلم، يستعمل الترغيب والترهيب، وسياسة العصا والجزرة عند بعض رموزها. وأضاف على حسابه بموقع «فيس بوك»: «لقد تجاهلوا أو نسوا عقائدهم، فى أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن الأمور بالمقادير». وأكد جويلى أن الدعوة السلفية بالإسكندرية صارت تدعو إلى حزبية مقيتة، وليبرالية خبيثة، ومتحالفة مع أعداء الإسلام فى أحزابها ودعوتها، بحسب وصفه. وقالت مصادر داخل الدعوة السلفية إن الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة، وعددا من القيادات يعدون قائمة سوداء بمن يهاجمون السلفيين ويدعون لعدم التصويت لحزب النورن من شباب تحالف دعم الشرعية والمنشقين عن الدعوة السلفية. وفيما يتعلق بأزمة مرشحى النور الأقباط، نجح الدكتور ياسر برهامى، رئيس الدعوة السلفية، والمهندس أشرف ثابت، نائب رئيس حزب النور، فى إقناع المرشحين بأن تصريحات يونس مخيون التى قال فيها «لولا القانون ما رشح الأقباط على قوائمه» مجتزأة، ولا تعبر عن موقفهم من الأقباط، وأكد القياديان بأن الكفاءة وحدها هى المعيار فى اختيار مرشحى الأقباط دون غيرهم ممن عرضوا عليهم التعاون معهم. ودعت سيدات الحزب، الأربعاء، المنتقبات بالنزول فى الانتخابات للتصويت لحزب النور، بعد أن صدر قرار بتعيين سيدة فى كل لجنة لكشف وجه المنتقبة، وشددت سيدات النور فى دعوتهن عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» على ضرورة النزول، لأن الحزب فى حاجة ملحة إليهم.
