أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، رئيس بعثة الحج المصرية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى وجه بتوفير كل أوجه الرعاية لحجاج البعثة المصرية، وأن تعمل البعثات النوعية الثلاث لخدمة الحاج المصري، سواء كان قرعة أو جمعيات أو سياحة، فجميعهم مصريون. جاء ذلك خلال لقاء عقده، الأحد، مع الوفد الإعلامي المرافق لبعثة الحج المصرية، وذلك بمقر القنصلية العامة بجدة، بحضور السفير عادل الألفي، قنصل مصر العام بجدة، واللواء سيد ماهر، مساعد وزير الداخلية للشؤون الإدارية، والرئيس التنفيذي لبعثة حج القرعة، وخالد سلطان، رئيس بعثة حجاج الجمعيات، ومحمد شعلان، رئيس بعثة حج السياحة، والدكتور هشام عطا، رئيس البعثة الطبية، وأحمد شاهين، المدير الإقليمي لشركة مصر للطيران بالمملكة العربية السعودية، إلى جانب اللواء محمد حسن، الأمين المساعد لمجلس الوزراء والمسؤول التنفيذي لبعثة الحج. وأضاف أن البعثات النوعية الثلاث، تؤدى واجبها على أكمل وجه لخدمة حجاج بيت الله الحرام، مشيدًا في الوقت نفسه بالتيسيرات الكبيرة التي تقدمها المملكة العربية السعودية لحجاج البيت العتيق. وردًا على سؤال من موفد وكالة «أنباء الشرق الأوسط» إلى الأراضى المقدسة حول أداء البعثات النوعية الثلاث، قال الدكتور جمعة، إنه تلقى تقريرًا من اللواء محمد حسن، الأمين العام المساعد لمجلس الوزراء، المسؤول التنفيذي لبعثة الحج الرسمية، حول أداء البعثات الثلاث، وجاءت جميعها إيجابية، سواء من حيث قُرب فنادق الإقامة من المنطقة المركزية للحرم المكي الشريف والمسجد النبوي، وكذلك منظومة نقل الحجاج ما بين المدينةالمنورةومكة والعكس. وأشاد رئيس البعثة الرسمية بأوجه التطوير التي أدخلتها بعثة حج القرعة على منظومة الحج هذا العام، وفي مقدمتها زيادة قدرات التكييفات بمخيمات الحجاج بمنى وعرفات، بعد أن شهدت العام الماضي انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي، انعكست سلبيًا على راحة الحجاج، بالإضافة إلى فرش مخيمات الحجاج بمشعر منى لأول مرة ب«صوفا بد»، وهو ما سيمكنهم من أداء المناسك والتضرع إلى الله في مشعر منى بسهولة ويُسر. وطالب رئيس البعثة مندوبي البعثات النوعية الثلاث من اليوم بإيفاد 10 من أعضاء كل بعثة للإقامة بمخيمات الحجاج بعرفات ومنى، للتأكد من استيفاء المخيمات لكل الشروط اللازمة لراحة الحجاج خلال فترة تواجدهم بمنطقة المشاعر المقدسة. وحول لقائه اليوم بوزير الحج السعودي، بندر بن محمد حجار، أكد الدكتور محمد مختار جمعة، رئيس بعثة الحج الرسمية، أن اللقاء كان إيجابيًا للغاية، وعكس مدى عمق العلاقات بين القاهرة والرياض، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، لافتًا إلى أن السلطات السعودية على سبيل المثال قدمت استثناءً لا تقدمه لغير الحجاج المصريين هذا العام، حيث سمحت بدخول عدد من الحجاج، سواء من المسؤولين أو من غيرهم لأراضي المملكة، وهو ما يدحض الأكاذيب التي يروجها البعض بوجود ما يعكر صفو العلاقات بين البلدين. وأشار إلى أنه ناقش مع وزير الحج السعودي مشكلة رئيسية في بعثة الحج المصرية الأولى، تتمثل في وجود قلق بالبعثات بشأن عدم السماح بالتفويج من مكة للمدينة يوم 14 ذي الحجة، وهي المشكلة التي ظهرت بعد إعلان السعودية أن وقفة عرفات يوم الأربعاء 23 من سبتمبر الجاري، بينما تعاقدت شركات السياحة على الفنادق بالمدينةالمنورة على اعتبار أن وقفة عرفات ستكون يوم الثلاثاء، 22 سبتمبر، مشيرًا إلى أن وزير الحج السعودي وعد بحل المشكلة كإجراء استثنائي للبعثة المصرية . وأشار إلى أن اللقاء تناول أيضا تلافي بعض التجاوزات التي ظهرت، العام الماضي، كضعف وقلة التكييفات ودورات المياه، والذي أكد بدوره وزير الحج السعودي زيادة عدد دورات المياه ورفع كفاءة التكييفات وتغيير بعضها، كما تناول اللقاء جهود توسعة الحرم والتأكيد على أن تطوير «منى» مطروح وضمن خطة المملكة إلا أنه لا يمكن البدء في تطوير كل المشاعر، في إشارة إلى تطوير وتوسعة منطقة الحرم المكي حاليا، والتي تتم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وحول منظومة الوعظ الديني المقدمة لضيوف الرحمن، أكد الدكتور محمد مختار أن جميع البعثات النوعية تصطحب عددًا غير قليل من علماء ووعاظ الأوقاف لتوعية الحجاج، موضحًا أن المملكة العربية السعودية وافقت لمصر فقط على اصطحاب بعثات الحج بها لوعاظ وعلماء. وعلى صعيد آخر، أكد الدكتور محمد مختار أن المملكة العربية السعودية ستُمكّن المصابين في حادث الرافعة من أداء فريضة الحج، العام المقبل، وذلك لمن لم يتمكن من أدائها العام الحالي بسبب الإصابة، موضحًا أن البعثة ستنقل أي مريض تسمح حالته بسيارة مجهزة إلى جبل عرفات، وسيقوم بزيارة المرضى بالمستشفيات غدًا. وأوضح الوزير أن المملكة العربية السعودية أعلنت عن تعويضات للمصابين والمتوفين بحادث سقوط رافعة الحرم إلا أنه لم يصل للسفارة أو البعثة أي تعليمات بشأن آلية الصرف. ومن جانبه، قال الدكتور هشام عطا، رئيس بعثة وزارة الصحة، إن الأمراض المنتشرة بين الحجاج المصريين عادية ولم تسجل 35 عيادة طبية موزعة على مكةوالمدينةالمنورة أي حالة وبائية، موضحًا أنه حتى الآن تردد 35 ألف حاج على العيادات مع توفير الأدوية مجانًا إلى جانب توفير الأنسولين للحاج الذي نسي إحضاره أو فقده، وإجراء 95 جلسة غسيل كلوي لحجاج مرضى بالمستشفيات. وأضاف أن العيادات الطبية حولت 83 مريضًا على المستشفيات بمكةوالمدينة، وخرج منهم 40 وتبقى 40 آخرون أجروا عمليات، وتجرى متابعتهم، وعن الوفيات تم تسجيل 15 حالة وفاة حتى صباح، الأحد. ومن جانبه، أوضح اللواء سيد ماهر، مساعد وزير الداخلية للشؤون الإدارية، الرئيس التنفيذي لبعثة الحج المصرية، أن الجميع يعمل هنا من أجل راحة الحاج المصري، مشيرًا إلى أن بعثة حج القرعة نجحت هذا العام في تقديم حزمة متميزة من الخدمات للحجيج، بداية من تطوير منظومة النقل بين المدن السعودية بعد التعاقد مع أكبر شركتي نقل بالمملكة لتوفير حافلات حديثة مكيفة لنقل الحجاج، وكذلك توفير خيم ألمانية مكيفة مزودة بمولدات كهربائية، لزيادة قدرات التكييفات بمخيمي الحجاج بمشعري عرفات ومِنى، لافتًا إلى أنه تم تركيب 350 جهاز تكييف جديد ذي قدرات فائقة من أجل راحة الحجاج، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحراراة هذا العام، بالإضافة إلى إنشاء ألواح «جيبسوم بورد»، للفصل بين مخيمات الحجاج بعرفات ومِنى، وزيادة دورات المياه بمنطقة المشاعر المقدسة لضمان راحة الحجاج.
