يترقب الجميع المواجهة القوية التي ستجمع بين فريقي الأهلي تحت القيادة الفنية للمخضرم لفتحي مبروك، وبتروجت تحت قيادة العميد أحمد حسن، في مواجهة ربما تحمل مفاجآت في نتيجتها مثل فوز بتروجت، في ظل الدفعة المعنوية للمدير الفني الجديد لفريق بتروجت. وقد وضع الجهاز الفني للنادي الأهلي نفسه في ورطة كبيرة وهي أن المباراة في بطولة محلية ويمكن للصفقات الجديدة المشاركة فيها ولكنه لم يضم سوى صالح جمعة وأحمد فتحي فقط لقائمة المباراة، فهل سيقول مثل من سبقه بأنه سيعتمد على المقيدين في القائمة الأفريقية؟ أم أن الأسماء المنضمة لم تنجح في أن تفرض نفسها على التشكيل؟ وكيف يواجه خصمًا لا يعلم معالمه الفنية ثغراته ومواطن قوته؟ كلها تساؤلات تدور في رأس مبروك قبل هذه المواجهة. وهنا يمكن لمبروك القول، إنه قام بإراحة محمد نجيب صاحب ال33 عامًا وأشرك حجازي الجاهز بدنيًا وفنيًا لن يؤثر الانسجام فهو لعب بجوار سعد في منتخب الناشئين منذ 6 مواسم، واستمرا حتى الأولمبياد معًا، في الوسط أراح حسام عاشور الواضح عليه الإجهاد في المباريات الأخيرة وأشرك ربيعة، وهو ليس جديدًا على الفريق ثم أشرك الشيخ بجوار السعيد ورمضان وأمامهم عمرو جمال الذي ارتفعت معنوياته بالتسجيل أمام الملعب المالي وكذلك في ظل إصابة إيفونا العضلية بعد مباراتيه مع المنتخب ثم مباراة الملعب المالي، مع العلم أن الأهلي حتى اللحظة الحالية لم يقم بقيد حجازي وربيعة نظرًا لعدم رحيل اللاعبين اللذين سيدخلان مكانهما في القائمة. هل كان من الممكن أن يحاول إشراك بعض الصفقات الجديدة أمثال محمد حمدي زكي وأحمد الشيخ ولو على مقاعد البدلاء، مع إراحة رمضان صبحي أو مؤمن زكريا وإشراك جدو الصغير بدلًا منه خاصة وأنه لاعب ضمن صفوف المنتخب الوطني ونال إعجاب هيكتور كوبر منذ أن كان في صفوف الاتحاد السكندري؟ وبهذا كان سيستفيد مبروك من إراحة بعض اللاعبين المقيدين في القائمة الإفريقية حفاظًا عليهم قبل مواجهة الدور نصف النهائي للكونفيدرالية. مبروك فضّل الاستمرار بنفس الشكل دون إحداث أي تغييرات على شكل الفريق، فمتى سيتم ذلك؟ أما أبرز ما سيتسم به فريق أحمد حسن هو الروح القتالية التي سينقلها العميد للاعبيه، ولكنه سيعاني كثيرًا في الشوط الثاني في ظل ابتعاد الفريق عن لياقة المباريات منذ فترة طويلة. هل في حالة تحقيق فريق الأهلي الفوز في هذه المباراة يستطيع الجهاز الفني الدفع بأي من الصفقات الجديدة مع الفريق لأول مرة في المباراة النهائية والمتوقع أن تكون أمام الزمالك؟ وماذا لو تعرض أي من اللاعبين الحاليين للإصابة في ظل النقص العددي في قائمة الكونفدرالية في العديد من المراكز؟ أسئلة وورطة كبيرة وضع فتحي مبروك فيها نفسه أو بحكم الظروف، فكيف سيخرج منها بلقبي كأس مصر والكونفيدرالية اللذين لن يرضى جمهور الأحمر لهما بديلًا؟
