دعت حملة «طلعت ريحتكم» المواطنين اللبنانيين للنزول إلى ساحة رياض الصلح، مساء الثلاثاء، أمام مقر الحكومة اللبنانية للاعتصام بعد انتهاء مهلة ال72 ساعة، التي كانت أعطتها للحكومة في مظاهرات السبت الماضي. وكانت الحملة طالبت باستقالة وزير البيئة اللبناني، محمد المشنوق، وكذلك محاسبة وزير الداخلية والبلديات، نهاد المشنوق، وإيجاد حل بيئي وصحي للنفايات، وإجراء انتخابات نيابية شرعية. من جانبه، قال وزير الداخلية اللبناني، في تصريح صحفي مقتضب إنه أعطى الأوامر بالتفاوض مع المعتصمين داخل مقر وزارة البيئة اللبنانية «وإلا فلكل حادث حديث لأن ما يحدث هو احتلال لمرفق عام». ورفض المعتصمون داخل مقر وزارة البيئة اللبنانية التفاوض مع ندى زعرور، رئيسة حزب «الخضر»، واعتبروها ممثلة لوزير البيئة. وقوبلت زعرور بالهتافات المضادة من قبل المعتصمين، مؤكدين رفضهم لوجودها لأنها جاءت في ظل حماية أمنية، حسب قولهم. ووقعت حالة إغماء بين المعتصمين خلال التدافع الذي حدث أثناء وجود رئيسة حزب «الخضر»، ومحاولتها التفاوض مع المعتصمين. على صعيد متصل، التقى مدير مخابرات بيروت، العميد جورج خميس، بوزير البيئة اللبناني الموجود بمكتبه داخل الوزارة. ودعت مديرية قوى الأمن الداخلي اللبنانية المعتصمين في وزارة البيئة وأمامها للاعتصام بالساحات المعتمدة من قبلهم عادةً. ونفى العميد محمد الأيوبي، قائد شرطة بيروت، ما تردد عن اعتزام القوى الأمنية إغلاق التكييفات والنوافذ لإجبار المعتصمين على الخروج من مقر الوزارة، وسط معلومات بأنه تم قطع الكهرباء عن المناطق التي يحتلها المعتصمون داخل مقر وزارة البيئة اللبنانية.