قال محمود البدوي، رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث، إن زيارة وفد من المجلس القومي لحقوق الإنسان لمنطقة سجون طرة، والتي في إطارها جرى فحص وبحث عدد من شكاوى السجناء، خاصة قيادات جماعة الإخوان الإرهابية بداخل سجن شديد الحراسة «العقرب»، ترد على «أكاذيب» تعددت ممن سماهم «أنصار الجماعة الإرهابية» مؤخرًا بأن هذا السجن أصبح «مقبرة لقيادات جماعة الإخوان والسلفية الجهادية»، عقب وفاة اثنين من كبار قياداتهما فيه. وأضاف «البدوي»، في تصريحات صحفية الجمعة، أن التقرير الخاص بالزيارة والذى تم عرضه في مؤتمر صحفي عقده المجلس في مقره الخميس، «جاء مرضيًا إلى حد كبير، وساهم في إزالة حالة الضبابية واللبس حول أحوال السجناء داخل هذا السجن، فضلاً عن أنه أزال الكثير من الغموض حول الشائعات والقصص التي تتردد حول سجن (العقرب) شديد الحراسة». وأضاف الناشط الحقوقي أن التقرير كشف بشكل واضح وجلي «أكاذيب وكيدية» الشكاوى التي وردت للمجلس القومي لحقوق الإنسان من عدد من «قيادات جماعة الشر الإرهابية من نزلاء هذا السجن»، والتي تضمنت شكاوى من سوء المعاملة والمنع من الزيارة والمنع من التريض والمنع من الطعام. وتابع بقوله «هذه كلها أكاذيب تم تفنيدها بمعرفة وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان، خاصة بعد الاطلاع على كافة التقارير الطبية ودفاتر الزيارة وسجلات الكانتين والطعام وزيارة عيادة السجن والوقوف بشكل واقعى على حقيقة وضعية هؤلاء السجناء داخل هذا السجن شديد الحراسة، والذي نٌسجت حوله العديد من الأساطير والشائعات مؤخرًا، حتى إنهم قالوا عنه إنه (مقبرة الإخوان)». وأشاد «البدوي» بتفاعل قيادات قطاع السجون مع الوفد والسماح لهم بزيارة هذا السجن المغلق، واعتبرها «بادرة طيبة تحسب لوزارة الداخلية، وتؤكد بشكل واضح أنها تحترم حقوق السجناء وتتعاطى بشكل إيجابي مع الآليات الوطنية المعنية بحقوق الإنسان، كالمجلس القومى لحقوق الإنسان، وتستمع بإنصات إلى رؤاهم ومقترحاتهم حول تحسين البيئة التي يعيش فيها السجين بما يحفظ عليه كرامته الإنسانية وحقوقه».
