بدأت لجان اختيار المتقدمين لجائزة الدولة للإبداع لهذا العام عملها، الثلاثاء، لاختيار 10 فائزين للدراسة بأكاديمية الفنون المصرية في روما، ومن المقرر إعلان النتائج خلال هذا الشهر. وقال الدكتور عبدالواحد النبوي، وزير الثقافة، إن الشباب المبدع في أمسّ الحاجة للتعرف على ثقافات العالم المختلفة، وأن هذه المنحة تتيح للفنانين والمبدعين التواصل مع الثقافة الأوروبية والإيطالية بوجه خاص، ومتابعة آخر ما وصلت إليه التقنيات الحديثة في فروع الجائزة المختلفة. وأكد «النبوي» الحاجة إلى تعظيم قيمة الحوار مع الآخر عن طريق الفن، الذي يعد اللغة الأسمى خاصة بين حضارتين عريقتين، المصرية والرومانية. أما الدكتورة جيهان زكي، مدير الأكاديمية المصرية للفنون بروما، فقالت إن الأكاديمية توفر مناخا رحبا يسمح بتجليات فنية لهؤلاء الشباب ويفتح لهم فضاء متسعا عبر نافذة الأكاديمية المصرية لفنون بروما للانطلاق نحو آفاق جديدة يستسقون منها حضارة مختلفة، وفي الوقت ذاته ممتزجة بالحداثة والعصرية، ومتابعتهم في الاختلاط بالأجواء الثقافية الإيطالية والانصهار معها، واستضافة المنتج لعرضه فيما بعد بقاعات الأكاديمية كدليل على أهمية التواصل بين الشرق والغرب في المجالات الفنية المختلفة. وأضافت «زكي» أن مجالات جائزة الإبداع الفني تشمل النحت والتصوير الزيتي والنقد الفني والإخراج المسرحي والجرافيك وإخراج الأفلام الوثائقية وعمارة البيئة وإدارة خشبة المسرح والإدارة الثقافية، وتستمر المنحة لمدة 6 أشهر في الأكاديمية بروما، مؤكدة أن الجائزة تعد بمثابة استثمار من الدولة في عقول شباب المبدعين المصريين.