قد يبدو العنوان درامياً بعض الشئ ولكن في النهاية هو حقيقي فالمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو يبدو إنه لا يجد مكان للنساء في حياته الكروية أو أنه ببساطه لا يستطيع التعامل معهم فيما يخص عمله كمدرب كرة قدم وكانت واقعة إيفا كارنيرو، هي الأبرز مؤخراً بين مورينيو، ونساء كرة القدم. من هي إيفا؟ تعد إيفا كارنيرو، أبرز طبيبة بملاعب كرة القدم وكانت من أوائل الطبيبات التي ظهرت على ساحة كرة القدم الأوروبية في دوري محترفين من خلال نادي تشيلسي في الدوري الإنجليزي. وتتواجد كارنيرو، كطبيبة أولى لنادي تشيلسي منذ عام 2009 كطبيبة للفريق الرديف وتم تعيينها للفريق الأول من قبل مدرب تشيلسي السابق أندريس فياس بواش. وعقب رحيل بواش، عن تدريب تشيلسي إستمرت إيفا كارنيرو، في مركزها للتواجد خلال فترة تدريب روبيرتو دي ماتيو لتشيلسي ورافا بنيتيز وأخيراً جوزيه مورينهو. تواجد كارنيرو، كطبيبة للفريق الاول لم يمر بسهولة على جماهير كرة القدم بشكل عام التي سلطت الضوء عليها على مواقع التواصل الإجتماعي بجانب تعرضها لهتافات تمييز وإساءات من قبل جماهير الأندية الأخرى. ولكن جاءت واقعة جوزيه مورينيو، معها لتكون الأبرز خلال فترة تواجدها في تشيلسي. غصب مباراة سوانزي سلط جوزيه مورينيو غضبه تجاه إيفا كارنيرو، خلال مباراة فريقه أمام سوانزي في المباراة الإفتتاحية للدوري الإنجليزي والتي إنتهت بالتعادل 2/2 بالستامفورد بريدج. جاء غضب مورينيو بسبب نزول الجهاز الطبي لأرض الملعب لعلاج هازارد الذي تلقى كدمه داخل الملعب. ويرى مورينهو بأن دخول الجهاز الطبي لم يكن له داع لأنه يرى بأن هازارد، لم يكن يعاني من إصابه تستدعي دخولهم مما سيترتب عليه خروج اللاعب أيضا حتى إستئناف المباراة. وأوضح مورينيو خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة أن دخول إيفا كارنيرو، كان سيسبب مشاكل للفريق بسبب هجمة مرتدة محتلمة لسوانزي وكان يتواجد على أرض الملعب 8 لاعبين فقط لتشيلسي بعد طرد كورتوا وخروج هازارد، بسبب دخول الجهاز الطبي. واكمل المدرب البرتغالي بان كل من يتواجد على دكة البدلاء عليهم الإنتباه للمباراة سواء كان طبيب أو عامل غرفه ملابس أو لاعب. أسباب غير معلنة مورينيو حَمّل إيفا كارنيرو، مسئولية الواقعة على الرغم من دخول المسؤول البدني للفريق جون فيرن إلى أرض الملعب بعد أن أوضحت لقطات الفيديو بأن الحكم طلب مرتين من الثنائي النزول لأرض الملعب ولذلك واقعة مباراة سوانزي قد تكون «حجة» لإبعاد كارنيرو، عن غرف الملابس لأسباب أخرى غير معلنة حتى الأن على الأقل. ووفقاَ لكاسل أحد أقرب الصحفيين لمورينيو فإن المدرب البرتغالي لديه تحفظات بشأن وجود إيفا كارنيرو، كطبيبة للفريق منذ العام الماضي وتلك التحفظات ليس بشأن قدراتها المهنية ولكن بسبب كونها سيدة. ولذلك فإن مورينيو قلق بشأن تواجد عنصر نسائي داخل غرفة الملابس، فالمدرب الشهير بالتدقيق في التفاصيل الصغيرة يخشى أن يكون تواجد كارنيرو، المستمر داخل غرف الملابس يترتب عليه تغيير في تصرفات اللاعبين!. ويبدو أن أسباب مورينيو «الغير معلنة» بجانب واقعة مباراة سوانزي قد تكون السبب في منع كارنيرو، من دخول غرف ملابس تشيلسي أو حضور المباريات رغم إستمرارها في مركزها كطبيب أول للفريق حتى الان على الأقل، وقد تكون مباراة تشيلسي القادمه أمام السيتي هي اول مباراة دون كارنيرو منذ أربع سنوات. الجدير بالذكر أن تشيلسي يعد أحد أقل الفرق في المعاناة من الإصابات الطويلة خلال الموسم الماضي مما رجح كفة فريقه الموسم الماضي بقدرته على البدء بالتشكيل الأساسي في أغلب مباريات الدوري الإنجليزي. مشاكل أل نيرو ويبدو ان مورينهو «مرزوق» بمشاكل العنصر النسائي فمن قبل مثلت له سارا كاربونيرو، الصحفية بقناة تيلي5 الإسبانية وصديقة إيكر كاسياس مشكلة خلال فترة تواجده في إسبانيا كمدرب لريال مدريد. وواجه مورينيو، مشكلة مع تسريب أخبار الفريق إلى الصحافة وكان يحاول دائماً في في معرفة الشخص وراء هذه التسريبات ورغبته في معرفة مصدر عدد من الصحفين وتسبب ذلك في خلافات قوية له مع عدد كبير من الصحفيين ومن بينهم سارا كاربونيرو. مشاكل سارة ومورينهو لم تكن أبداً وجهاً لوجه ولكنها أصبحت معلنة بعد حديث مزعوم بين كاسياس ومورينيو حول عمل «سارة» وأخبارها حول ريال مدريد وتسبب ذلك في إفساد العلاقة بين كاسياس ومورينيو وخرج الحارس وقتها ليعلن مساندته لصديقته ولعملها كصحفية ليقرر مورينيو عقب ذلك جلوس كاسياس، بديلاً للحارس الثاني أنطونيو أدان وحتى وصول دييجو لويبز. من جانبها لم تقرر سارة مهاجمة مورينيو ولكنها إستمرت في متابعة أخبار الفريق حتى معرفتها برغبة مورينيو في رحيل كاسياس عن النادي لتدخل سارة في حرب باردة إعلامية مع مورينيو إنتهت برحيل الأخير عن إسبانيا وإنتصار «مؤقت» لسارا كاربونيرو، ليرحل مورينيو إلى لندن ليجد إيفا كارنيرو في إنتظاره.
