أطلقت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة، الثلاثاء، المشروع القومي للحقن الآمن لمكافحة العدوى، وقال الدكتور علاء الدين العلوان، مدير منظمة الصحة العالمية بإقليم شرق المتوسط، خلال احتفال المنظمة باليوم العالمي لالتهاب الكبد بمقر المنظمة بالقاهرة، إن المشروع سيكون حجر أساس للتحكم في مرض فيروس سي، وسيكون نقطة تحول في مكافحة العدوى بمصر والهند وأوغندا. من جانبه، أوضح الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة، أن المشروع يهدف للقضاء على العدوى نهائيا، لافتا إلى أن مصر تعمل حاليا على تصنيع السرنجات، التي تعتبر سببا رئيسيا في نقل الأمراض، مثل فيروس سي والبلهارسيا، خاصة عن طريق الدم. وأشار الوزير إلى أن الحقن الآمن أو الحقن ذاتية التدمير ستساهم في القضاء على فيروس سي، خاصة أنه يصاب 150 ألف مريض سنويا بفيروس سي في مصر، معظمهم عن طريق العدوى. وقال هاني توفيق، أحد المرضى الذين تم علاجهم من فيروس سي بالعقار الأمريكي سوفالدي، إنه سجل بياناته على الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة في أول ساعة، وحصل على العلاج من المعهد القومي الكبد، لافتا إلى أنه انتهى منه في يناير الماضي، وأكدت جميع التحاليل اختفاء الفيروس نهائيا. وأشار هنك بكيدام، ممثل منظمة الصحة العالمية بالقاهرة، إلى أن العديد من الدول تتابع ما يحدث في مصر، وتريد نقل خبرتها في برامج علاج المرضى ومكافحة العدوى، قائلا: «أتلقى العديد من المكالمات من وزراء الصحة من مختلف الدول، والذين يطلبون من منظمة الصحة العالمية أن تتعاون في نقل الخبرة المصرية لدولهم». وأضاف بكيدام أن مصر نجحت في تطبيق برنامج علاجي بالغ الدقة، وناجح في كل مراحله من بدء برنامج العلاج حتى نهايته.
