كشف نشطاء أثريون بالصور عن واقعة أكدوا أنها لعمود أثري للملك مرنبتاح بالمطرية تم نقله بطريقة مهينة تسببت في الإضرار بالأثر، حيث استخدم العمال «شينيور وصاروخ» في فصل العمود الأثري من الأرض، وتم نقله إلى القلعة بحجة ترميمه لعرضه داخل حديقة الأزهر، ما تسبب في تشويه الأثر وحدوث كسور وشروخ. وقال أسامة كرار، منسق الحملة الشعبية للدفاع عن الآثار، إن هذه الواقعة في 2008، مشيرا إلى أن المسؤولين في وزارة الآثار تستروا عليها، وتم وقتها تقديم بلاغ برقم 620 بتاريخ 11 مارس 2008. وأضاف «كرار» أنه بسبب الحجم الكبير للعمود حدث شروخ بقاعدة العمود المليئة بالنقوش التي تسجل انتصارات الملك ويعد أثرًا فريدًا من نوعه وليس له مثيل، موضحا أن العامود موجود حاليا بأحد مخازن القلعة. في المقابل، أكد الدكتور محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، على سلامة عمود مرنبتاح الأثري، نافيا ما تناقلته بعض المواقع الخبرية وشبكات التواصل الاجتماعي بشأن نقل العمود إلى القلعة بالفسطاط وسط إجراءات للنقل ووصفت تلك الأخبار بعمليات ذبح الأثر. وأشار عفيفي إلى أن العمود يقف داخل القلعة منذ عام 2008، حيث تم نقله آنذاك من مقره الأصلي بمنطقة عرب الحصن بالمطرية، وهو ما توضحه خلفية الصور المتداولة، وذلك ليتم ترميمه داخل معامل ترميم بالقلعة وفقا لقرار اللجنة الأثرية المشكلة في هذا التوقيت لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو ترميمه، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من أعمال ترميم العمود بالكامل وجاري الآن اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والتنسيق بين قطاعات الآثار الإسلامية والمصرية والمشروعات لإتمام عمليات رفعه ونقله إلى المتحف المصري الكبير، الأمر الذي يحتاج إلى تجهيزات واستعدادات خاصة بما يضمن حمايته وتأمينه بشكل كامل ويتناسب مع طبيعة الأثر وحجمه. من جانبه، قال جمال الهواري مدير عام منطقة آثار القلعة إن العمود آمن تماما داخل أسوار القلعة، مدعم ومحاط بالألواح خشبية والقوائم المعدنية لتأمينه بشكل كامل كما يتم المرور عليه بصفه يومية من مسئولي الأمن بالقلعة.