شيّع الآلاف من أهالي مدينة المنصورة وقرية دماص بميت غمر جثماني اثنين من شهداء القوات المسلحة في الهجوم على كمين «الرفاعي»، السبت، فيما تنتظر أسرة شهيد آخر بقرية رأس الخليج بمركز شربين نتيجة تحاليل الحامض النووي «DNA» للتأكد من هوية الأشلاء التي يرجح أنها لنجلها. في مدينة المنصورة، شيّع الآلاف جثمان الشهيد المجند مصطفى عبد الغني محمد، 21 سنة، من مسجد النصر بالمنصورة، حيث وصل الجثمان قبيل صلاة العصر في سيارة تابعة للقوات المسلحة، يرافقه اثنان من الضباط وأربعة مجندين، وتسابق الشباب في حمل النعش إلى داخل المسجد. تحولت الجنازة إلى مظاهرة ضد الإرهاب وجماعة الإخوان، حيث ردد المشيعون هتافات «لا إله إلا الله»، و«الإخوان أعداء الله»، و«الشعب يريد إعدام الإخوان». وفي قرية دماص مركز ميت غمر، شيّع الآلاف جثمان الشهيد المجند محمد مجدي محمد جبر، من مسجد العناني بالقرية. انهار والد الشهيد وهو يقول: «الكفرة اللي قتلوه هو وزمايله بلا دين، وما يعرفوش ربنا، ولا يعرفوا حاجة عن الإسلام وربنا ينتقم منهم لأنهم حرمونا من قرة عنينا». وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقصاص قائلا: «إحنا بنطلب القصاص لولادنا وشهدائنا جميعا، إضرب ياريس ماترحمش حد فيهم». في سياق متصل، غادرت أسرة الشهيد المجند محمد إبراهيم مصطفى موسى، قرية رأس الخليج بمركز شربين بالدقهلية، متوجهين إلى المستشفى العسكري بالقاهرة لإجراء تحاليل «DNA» للتعرف على جثته بعد أن تحولت إلى أشلاء في الحادث الإرهابي. وقال ياسر الصدة، أحد أبناء القرية، إن قائد الكتيبة التي يخدم بها الشهيد اتصل بأسرته وأبلغهم بالحادث وطالبهم بالذهاب لمستشفى القبة العسكري بالقاهرة لعمل التحاليل للتعرف على جثمان الشهيد. وأضاف أن الشهيد كان يخدم في قوات حفظ السلام، وتم نقله منذ فترة قصيرة إلى كتيبته في الشيخ زويد، وكانت تتبقى له 6 شهور وينهي مدة خدمته العسكرية، مشيرا إلى أن والده عامل زراعي، ووالدته ربة منزل. يذكر أن نفس القرية فقدت منذ عدة شهور الشهيد الشحات شتا، الذي تحولت جثته إلى أشلاء أيضا عندما فدا كتيبته واحتضن إرهابيا حاول تفجير الكتيبة.
