أكد منير فخرى عبدالنور، وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن الصناعات الهندسية المصرية حققت إنجازات كبيرة خلال السنوات الماضية وقطعت شوطا كبيرا نحو التطوير والوصول إلى العالمية، حيث تمتلك القدرات التنافسية التي تمكنها من إنتاج منتجات ذات قيمة مضافة عالية ومواكبة لأحدث التكنولوجيات العالمية في عمليات التصنيع المختلفة لإنتاج منتجات على درجة عالية من الجودة للسوقين المحلية والخارجية. وقال عبدالنور، خلال جولته، الأحد، لمدينة الإسكندرية يرافقه هاني المسيري، محافظ الإسكندرية، وأحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، إن الوزارة حريصة على تشجيع قطاع الصناعات الهندسية وتقديم المساندة اللازمة له لاستمراره في تحقيق زيادة في الإنتاج والصادرات وتنمية القدرات التنافسية للشركات والمصانع العاملة داخل هذا القطاع والعمل على فتح مزيد من الأسواق الخارجية. وافتتح «عبدالنور» خلال الزيارة مصنعًا جديدًا لتصنيع وتجميع ألواح الطاقة الشمسية برأسمال مصري 22 مليون جنيه بطاقة إنتاجية 120 ألف لوح شمسي في العام تصل إلى 240 ألف لوح بعد استكمال تركيب بعض الماكينات الجديدة ومن المتوقع أن يصل حجم التصدير إلى 25% من حجم الإنتاج ويوفر 275 فرصة عمل، هذا ويضم هذا المشروع مصنعًا آخر لإنتاج الهياكل المعدنية وتشكيل ألواح الصاج برأسمال مصري 45 مليون جنيه ليصل إجمالي استثمارات المشروع إلى 67 مليون جنيه. وأشار الوزير إلى أهمية الدخول في تصنيع وإنتاج الألواح الشمسية للتوسع في إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة من الطاقة الشمسية والرياح والذي يأتي في إطار خطط الدولة لتنويع مصادر الطاقة وهو ما يتيح فرصا كبيرة للاستثمار في هذا القطاع خلال المرحلة المقبلة، لافتا إلى أن هذا المصنع نجح في إنتاج منتجات عالية الجودة باستخدام أحدث التكنولوجيات والتقنيات المتطورة المستخدمة في عمليات التصنيع والتي تمثل أحدث التكنولوجيات العالمية في هذا المجال. وأكد أن تعميق التصنيع المحلي للصناعة المصرية أصبح ضرورة للحد من استيراد الكثير من المنتجات وأيضا لزيادة القيمة المضافة للخامات والمعادن التي تمتلكها مصر والعمل على الاستفادة منها لإنتاج منتجات بجودة عالية تضاهي المنتجات المستوردة تفتح معها الآلاف من فرص العمل. من ناحية أخرى، تفقد الوزير مشروع التطوير الحضاري لمنطقة غيط العنب بمدينة الإسكندرية والذي يأتي في إطار خطة الدولة لتطوير العشوائيات وإحلال مناطق حضارية بدلًا منها ويهدف هذا المشروع إلى تطوير منطقة «غيط العنب» وذلك ببناء مجمع سكني يتكون من 1700 وحدة سكنية كمرحلة أولى بالإضافة إلى بناء مسجد، ومستشفى، وقسم شرطة، ومركز تدريب مهني، ومبنى للورش لتشجيع المشروعات الصغيرة، بالإضافة إلى إنشاء مول تجاري، كما سيتم إنشاء مركز لخدمة المواطنين من شهر عقاري وسجل مدني ومكتب بريد وغيره، حيث يتميز هذا المشروع بوجوده بالقرب من إحدى المناطق الصناعية الكبرى بالإضافة إلى وجود مجمع مدارس سيتم تطويرها أيضًا كنموذج يحتذى به في تطوير العشوائيات. وذكر أهمية هذه المشاريع التي تسهم في تنمية المجتمع المصري وإزالة المناطق العشوائية وإحلال مناطق سكنية حضارية بدلا منها، لافتا إلى ضرورة تبني مجتمع الأعمال لمجموعة متنوعة من برامج المسؤولية المجتمعية خلال المرحلة القادمة وتنفيذ العديد من المشروعات التنموية ذات الطابع الاجتماعي للمشاركة في الحد من المشاكل التي تواجه المجتمع ودفع عجلة التنمية المصرية.
