تستعد جيوش تركياوالأردن لدخول الأراضي السورية - لأول مرة منذ اندلاع الحرب في سوريا قبل 4 سنوات - من أجل إقامة مناطق عسكرية آمنة في شمال وجنوبسوريا، بدعم من سلاح الجو الإسرائيلي، بحسب موقع إسرائيلي. وذكر موقع «ديبكا» الإسرائيلي، الثلاثاء، أن الجيش التركي يضع 18 ألف جندي في حالة تأهب على الحدود السورية لتنفيذ هذه العملية. ويستعد سلاح الجو التركي لتوفير غطاء جوي يتم خلاله أيضًا فرض منطقة حظر طيران في شمال سوريا، لمنع طائرات الجيش السوري من قصف أي أهداف في تلك المنطقة. ونقل الموقع عن مصادر غربية وشرق أوسطية قولها إن جيش الأردن دخل أيضا في أهبة الاستعداد لدخول سوريا، وإن سلاح الجو الإسرائيلي هو من يتولى توفير الغطاء الجوي للقوات الأردنية، وسوف يشارك مع الطيران الأردني لفرض منطقة حظر طيران في جنوبسوريا. وبحسب الموقع الإسرائيلي، جاء احتمال دخول القوات التركية والأردنية إلى سوريا ليدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى استدعاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى لقاء عاجل، غير محدد مسبقا، في موسكو، ليؤكد له أن سياسة الدعم الروسي لسوريا باقية وقائمة دون أي تغيير. وتقول المصادر إن وليد المعلم كان في منتصف لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف حين تلقى دعوة عاجلة لمقابلة بوتين في قصر الكرملين. وكان الرئيس الروسي حذر عدة مرات كلًا من الولاياتالمتحدة والدول الغربية من أي تدخل عسكري في سوريا، أو الإقدام على أية محاولة سياسية أو عسكرية للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وأشار بوتين أيضا إلى أنه في حالة تورط عناصر أخرى بشكل عسكري في سوريا، فإن الروس سيتدخلون عسكريًا أيضًا. ونقل الموقع الإسرائيلي، عن مصادر في موسكو، قولها أكثر من مرة، إن روسيا جاهزة للتحرك في حال حدوث تطور كهذا، خاصة الآن بعد أن أصبح أسطولها وقواتها البحرية موجودة في البحر المتوسط والبحر الأسود، ما يعني قدرتها على الوصول خلال وقت قصير نسبيا إلى سوريا. وأوضحت المصادر ذاتها أن القوات الجوية الروسية قادرة على التدخل أيضا انطلاقا من قواعد في جنوبروسيا بهدف منع إقامة أي مناطق حظر طيران في سوريا. ونقل الموقع أيضا عن مصادر في واشنطنوموسكو قولها إن احتمال التدخل العسكري في سوريا هو محور المباحثات السرية الجارية بين الولاياتالمتحدةوروسيا، لا سيما خلال اتصال هاتفي أجراه بوتين بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، الخميس، 26 يونيو الجاري. وقالت مصادر تركية، إنه رغم الأنباء التي تتناول رفض الجيش التركي الانصياع لأوامر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن التدخل عسكريا في الحرب بسوريا إلا أن ثمة أنباء عن تدخل «غربي» يتمثل في قوات أمريكية وقوات تابعة لحلف شمال الأطلنطي (الناتو). ورجحت مصادر أخرى أن تتدخل القوات الجوية الأمريكية، التي تتمركز في قواعد بجنوبتركيا، للمشاركة في الغطاء الجوي المطلوب للقوات البرية التركية التي ستعمل داخل سوريا. وقالت مصادر شرق أوسطية، إن الجيش الأردني يستعد لدخول جنوبسوريا، كي يقيم مع قوات المعارضة السورية منطقة أمنية تمتد من جبل الدروز السويداء في الشرق، وحتى مدينة درعا بجنوبسوريا، وحتى منطقة التقاء الحدود الأردنية الإسرائيلية السورية.