شدد العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الثلاثاء، على ضرورة دعم أمن واستقرار مصر ومساندة الرئيس عبدالفتاح السيسي في جهوده، التي يبذلها في هذا الصدد. جاء ذلك خلال المباحثات، التي أجراها العاهل الأردني، في مستهل زيارته للندن مع كاميرون بحضور كبار المسؤولين في كلا البلدين، حيث بحثا سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية. وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء في بيان، الثلاثاء، إن رئيس الوزراء رحب بالملك عبد الله في داوننج ستريت، حيث ناقشا مجموعة من القضايا المختلفة. وأضاف أنهما اتفقا على ضرورة التوصل إلى حل سياسي في سوريا، مشيرا الى أن رئيس الوزراء اقترح بأن أفضل طريقة لمواجهة تنظيم داعش تكون من خلال أن تكون أي حكومة جديدة شاملة، كما اتفقا على ضرورة مواصلة دعم المعارضة المعتدلة. وناقش العاهل الأردني مع رئيس الوزراء البريطاني جهود الائتلاف الحالية في العراق والجهود المبذولة لدعم رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في مسعاه لتشكيل حكومة أكثر شمولية، حيث اتفقا على أهمية هذا الأمر في هزيمة «الأيديولوجية السامة» لتنظيم داعش. ووجه كاميرون الشكر للملك عبد الله الثاني على جهود الأردن في استضافة اللاجئين، قائلا إن بريطانيا تقدم 220 مليون إسترليني كدعم انساني للدول المضيفة ولمعسكرات اللاجئين. وقال المتحدث باسم رئاسة الوزراء إن المحادثات تناولت أيضا جهود مواجهة التطرف في جميع أنحاء أفريقيا، مضيفا أنهما اتفقا على ضرورة دعم عملية المبعوث الدولي إلى ليبيا برناردينو ليون لتشكيل حكومة وحدة وطنية في البلاد. وقد أصدر الديوان الملكي الهاشمي بيانا، مساء الثلاثاء، أكد خلاله أنه كان هناك تطابق في وجهات النظر حول أهمية دعم الجهود التي تبذلها مختلف الأطراف الإقليمية والدولية في سبيل تعزيز الوفاق ووحدة الصف الليبي في مواجهة مختلف التحديات. وذكر أن رئيس الوزراء البريطاني أكد حرص حكومة بلاده على تمتين العلاقات مع المملكة، مجددا دعم بريطانيا للأردن في مختلف المجالات وبما يمكنها من مواجهة التحديات بفعل أزمات المنطقة، خصوصا ما يتصل بمشكلة اللجوء السوري إلى الأردن وما تشكله من ضغط على البنى التحتية والخدمات.
