قالت الدكتورة هالة يوسف، وزيرة الدولة للسكان، إن مصر تعانى من زيادة أعداد المواليد سنوياً، وأنه من الضرورى أن تكون أعداد المواليد تتماشى مع النمو الاقتصادى، مؤكدة أن زيادة أعداد المواليد تمثل عبئاً على الدولة، ودورها فى تلبية احتياجات المواطن من رعاية صحية وتعليمية وغيرهما. وأضافت، على هامش اجتماع المجلس الإقليمى للسكان، بالمنوفية، بحضور المحافظ هشام عبدالباسط، أمس، أن أول محور فى الخطة الاستراتيجية للوزارة هو إحداث توازن بين أعداد المواليد والنمو الاقتصادى، وأنه لا بد من زيادة المجهودات لتنمية الخصائص السكانية للمواطنين بالمحافظات. وأكدت أن هناك اهتماما كبيرا بتنظيم الأسرة، وإتاحتها بكل المناطق، وتوفير الرعاية الصحية للأم والطفل، وأن تكون هناك مباعدات بين الولادات، حتى تسترد الأم ما فقدته خلال الحمل، ولتكن الفترة 3 سنوات بين كل مولود، قائلة: «هذا ليس كلامنا فالقرآن الكريم أمرنا بذلك أيضا، فهو أمرنا بالرضاعة عامين إضافة إلى 9 أشهر (الحمل)». وأوضحت أن الاستراتيجية القومية للسكان، عندما دشنها رئيس الوزراء، برعاية رئيس الجمهورية، كان هناك إحساس ورغبة فى أن تحدث هذه الخطة طفرة فى السكان، فهى خطة تشاركية بين كل الأطراف المعنية، من وزارات ومنظمات مجتمع مدنى وقطاع خاص. وأشارت إلى أن وزارة السكان تهتم كثيراً بالشباب، حيث إن هناك 60% من المصريين أعمارهم أقل من 30 سنة، وهؤلاء قادرون على العمل والإنتاج، وبالتالى لابد من الاهتمام بتدريبهم وتنمية مهاراتهم وتوفير فرص عمل مناسبة لهم. وأكدت أن محور المرأة كان له اهتمام خاص فى الاستراتيجية القومية للسكان، كما أن جزءا مهما من الاستراتيجية موجه نحو محور الإعلام وكيفية تناول القضايا السكانية، خاصة أنه لفترة طويلة ظل مفهوم «السكان» مرتبطا فقط بتنظيم النسل، وهذا غير صحيح، لأن وزارة السكان الآن هدفها تنمية المواطن المصرى بكل جوانبه، والارتقاء بخصائصه السكانية، وتوفير الخدمات اللازمة لحياته. وشددت على ضرورة رصد حالات الاعتداءات على الطفل قبل حدوثها، كما طالبت بضرورة تفعيل دور الأخصائية الاجتماعية لحماية الأطفال من العمالة والاعتداء. وأوضحت أن المجلس القومى للسكان لا ينادى بتنظيم الأسرة فقط، وإنما بالتنمية المستدامة والاهتمام بالأسرة والعمل على تقليل التفاوتات الاقتصادية بين طبقات المجتمع المصرى، بالإضافة إلى حرص المجلس وفروعه بالمحافظات على تحسين خصائص السكان من حيث العدد وخدمات تنظيم الأسرة والرعاية الصحية للأم والطفل والأداء الصحى والخدمات الصحية، معربة عن سعادتها بأبناء المنوفية لما تلمسه فيهم من تفاؤل وأمل وجد ورغبة فى العمل والاجتهاد فيه.
