اعتبر القيادي في حركة «النهضة» التونسية، سمير ديلو، في تصريح خاص ل«المصري اليوم» أن توسط الحركة للمصالحة في مصر بين جماعة الإخوان المسلمين والسلطة مجردة دعوة وليس مبادرة. وقال ديلو «إنه لا يمكن في الوقت الحالي الحديث عن مبادرة تونسية بقيادة زعيم الحركة الشيخ راشد الغنوشي، للقيام بمصالحة بين الإخوان في المصر والسلطة لأن للمبادرة ضوابط وشروطا ومبادئ محددة لم تتوفر بعد». وأوضح القيادي بحركة النهضة أن «الأمر متعلق فقط في الوقت الحالي بدعوة أطلقها الشيخ راشد للعب دور الوسيط بين الإخوان والنظام المصري من أجل المصالحة السياسية». وأضاف ديلو، أنه «لا يمكن الآن تقديم أي معطيات حول هذه المساعي المتواصلة للوساطة في الصلح بين الطرفين، لان نجاح مبادرات مماثلة يتطلب بالضرورة الابتعاد عن الإعلام خاصة وأن الأوضاع في مصر لا تسمح بالتعمق في هذا الموضوع نظرا لحساسيته». واستطرد «ما حدث في مصر له آثار وخيمة على الجميع، ولذلك أطلق الشيخ راشد هذه الدعوة وغايتها كل الخير للشعب المصري». وكان راشد الغنوشي زعيم حركة «النهضة»، التونسية أعلن عن استعداده للقيام بدور الوساطة بين جماعة الإخوان المصرية والسلطة قائلا «إذا قدرت الأطراف المعنية بالشأن المصري، أن تقوم حركة النهضة بدور للمصالحة بين الأطراف المصرية، فإننا سنكون سعداء بذلك». وتوقع الغنوشي أن تقع وساطة سعودية في مصر للقيام بهذه المصالحة السياسية «لأن المنطقة في حاجة إلى التصالح وكذلك مصر». ورددت تقارير أن الغنوشي، أوعز ليوسف ندا، المسؤول عن العلاقات الخارجية السابق لجماعة الإخوان المسلمين وتربطهما علاقة مصاهرة (نجل ندا متزوج من ابنة الغنوشي)، بعرض مبادرة على السعودية للضغط على السلطات المصرية من أجل المصالحة وإخراج الإخوان من السجون مقابل فرض عزل سياسي على جماعة الإخوان لمدة 10 سنوات. وكانت تقارير تحدثت عن رفض السلطات المصرية لأي وساطة سعودية في هذا الشأن كما رفض الدعوة سابقا بعض قيادات جماعة الإخوان.
