قال الدكتور عبدالواحد النبوي، وزير الثقافة، إن الفعاليات الثقافية التي تشارك فيها مصر تجوب أكثر من 55 دولة سنويًا، ونخطط لزيادتها الفترة المقبلة، حيث تتنوع ما بين مهرجانات ومعارض للكتاب وحفلات فنية وندوات ومؤتمرات، تهدف لتعريف العالم بالثقافة والتراث المصري، حيث شملت الفعاليات 10 دول عربية و7 دول أفريقية و12 دولة آسيوية و21 دولة أوروبية و5 دول بالأمريكتين وأستراليا. وأضاف «النبوي» طبقا لبيان صادر عن وزارة الثقافة، الاثنين، أن الوزارة تسعى حاليًا إلى تكثيف وجود مصر الثقافي في العالم، وتفعيل برامج التبادل الثقافي التي يتم توقيعها مع الدول المختلفة، بصورة تهدف إلى إظهار وجه مصر الحضاري الدولي للعالم من خلال الفعاليات الثقافية والإصدارات في مجال النشر باللغات المختلفة، فضلا عن التعبير عن هوية مصر الثقافية التي تستمد خصوصيتها من تركيب ثقافي متنوع ومتعدد الروافد وتعظيم دور تلك الهوية عبر تغذيتها بالروافد الثقافية المعاصرة وتطوير سبل المساهمة فيها. وأكد أهمية أن تصبح استراتيجيات التبادل الثقافي امتدادًا وتدعيمًا لعلاقات مصر الخارجية، فالثقافة هي الأكثر فاعلية بين الشعوب، وبالتالي نحن نسعى لتخطيط وتنمية الحضور الثقافي الخارجي داخل مصر أيضا لكي يتحقق التكامل الثقافي بيننا وبين دول العالم، في إطار إثراء الثقافة المصرية الحديثة من خلال توثيق صلاتنا بالثقافة العالمية. وأوضح «النبوي» أن الفرق الفنية التابعة لوزارة الثقافة تقدم عروضها في عواصم العالم، ومنها فرق العرائس والفنون الشعبية والفرق المسرحية، إضافة إلى معارض الفن التشكيلي ومشاركات الفنانين المصريين في مهرجانات السينما العالمية، كما تدعم الوزارة سفر الفنانين المستقلين لتقديم عروضهم بالخارج ومشاركاتهم في الفعاليات الدولية. وأشار «النبوي» إلى أن وزارة الثقافة لديها استراتيجية تهدف إلى تعزيز الروابط الثنائية بين مصر ودول العالم الخارجي من خلال توقيع الاتفاقيات والبرامج التنفيذية للتعاون الثقافي بين مصر ودول العالم، بالإضافة إلى المساهمة في تطوير مجالات الفكر والثقافة والفن من خلال استضافة وفود وفرق عربية وأجنبية في مناسبات ثقافية وفنية، وإقامة أسابيع ومهرجانات أفلام السينما ومعارض الفنون التشكيلية والعروض المسرحية والفنون الشعبية والعروض الموسيقية المصرية بالخارج. وتابع أن «القاهرة لديها مركز ثقافي يقدم خدماته للأجانب وهو المركز المصري للتعاون الثقافي الدولي، الذي يقدم خدماته الثقافية والفنية للدبلوماسيين الأجانب بالقاهرة من خلال إقامة معارض فنون تشكيلية وعروض سينمائية وعروض مسرحية وأمسيات ثقافية وموسيقية وتنظيم دورات دراسية لتعليم اللغة العربية».
