وزيرات ونائبات.. 9 سيدات في الحكومة الجديدة تعرف عليهن    مدبولي يستعرض مع محافظ البنك المركزي جهود خفض معدل التضخم    تدشين خط جديد ل(مواصلات مصر) بأكتوبر الجديدة الإثنين المقبل    التاجورى رئيسا لغرفة المنشآت والمطاعم السياحية وتوماسيان نائبا ووهبة أمينا لصندوق    قرارات محافظ الشرقية الجديد: الالتزام بمواعيد غلق المحلات و طرح الخطة الاستثمارية    وزير الخارجية السعودي يبحث مع مسؤولة أممية إيصال المساعدات ووقف إطلاق النار بغزة    مبابى قبل قمة البرتغال ضد فرنسا: رونالدو لن يتكرر وأتمنى أن يخيب أمله غدا    أحمد دياب يكشف لمصراوي موقف انضمام اللاعبين لمعسكر المنتخب.. وحقيقة تأجيل الدوري    هل تنتهي بالاعتذار؟ محاولات في الأهلي لاحتواء أزمة كهربا وكولر وديًا    إصابة 7 عمال في حادث تصادم أعلى محور شريف إسماعيل    رابط التقديم للصف الأول الثانوي 2025 بالقاهرة.. ما الشروط والمواعيد؟    موعد بداية العام الهجري الجديد 1446.. الإفتاء تستطلع غرة محرم غدًا    الرئيس ينيب محافظ القاهرة لحضور احتفال وزارة الأوقاف بالعام الهجري الجديد    مستأنف التجمع الخامس تقضى بحبس المتهم بقتل طبيبة دهسا مع وقف التنفيذ    الموظفة المعتدى عليها من الفتاة الاوكرانية: "مش هتنازل عن حقي"    محمد منير وكايروكى وويجز وغيرهم.. نجوم مهرجان العلمين 2024 "فيديو"    تامر حسني يطرح أغنية جديدة بعنوان «جامدين جامدين» (فيديو)    بن غفير يرفض إغلاق السجن المؤقت "سديه تيمان" المخصص لمعتقلى غزة    والدة المخرج محمد سامي توجه رسالة لابنها بشأن برنامجه "بيت السعد"    بعد الجدل.. وزير الثقافة يكشف لمصراوي مصير معرض محمود سعيد    خالد الجندي: أهل الجاهلية كان عندهم أخلاق -(فيديو)    مجهول المصدر: هيئة الدواء تحذر من عقار شهير في الصيدليات    عمل مستمر.. ملفات مهمة أمام وزير الصحة (فيديو)    محافظ قنا يؤكد أهمية الإعلام في التعريف بالمشروعات القومية    محمد أنور يشاهد فيلم «جوازة توكسيك» مع الجمهور.. تعرف على الموعد    بعد تصدره التريند.. كل ما تريد معرفته عن توفيق عبد الحميد    يميل إلى الإنفاق على التسلية والترفيه.. توقعات برج الدلو في شهر يوليو 2024    من بينهم رونالدو ومبابي وبيلينجهام.. 39 لاعبًا مهددون في ربع نهائي يورو 2024    المكتب الإعلامي بغزة يحذر من مخاطر توقف المولدات بمجمع ناصر    ارتفاع أسعار 3 سيارات جديدة بمصر في أقل من 72 ساعة    أول اجتماع بعد تجديد الثقة، أشرف صبحي يتابع استعدادات إطلاق "صيف شبابنا"    السيسي يمنح رئيسي مجلس الدولة وهيئة النيابة الإدارية السابقين وسام الجمهورية من الطبقة الأولى    الري تفتح باب التقديم في مسابقة الأبحاث العلمية بأسبوع القاهرة للمياه    جداول امتحانات الدور الثاني لصفوف النقل والشهادة الإعدادية بالقاهرة    خطوات اضافة المواليد في بطاقة التموين 2024    أردوغان يحذر خلال لقاء مع نظيره الصيني من امتداد الصراع بالمنطقة    جدول امتحانات الدور الثاني للعام الدراسي 2023-2024 بمحافظة القاهرة    "جهار": مشروع "مؤشر مصر الصحي" يستهدف قياس أثر تطبيق معايير الجودة على الخدمات    الخشت: أسامة الأزهري سيكون خير سفير للإسلام السمح    أمريكا تخصص حزمة مساعدات عسكرية جديدة لدعم أوكرانيا ب 150 مليون دولار    طلاب من أجل مصر المركزية تنظم زيارة تعليمية لإحدى شركات بورسعيد    وزارة الأوقاف تحتفل بالعام الهجري الجديد 1446ه بالسيدة زينب مساء السبت    تقرير مغربي: اتفاق شبه نهائي.. يحيى عطية الله سينتقل إلى الأهلي    وزير التعليم يتفقد الإدارات المختلفة بديوان الوزارة في مستهل مباشرة مهام عمله    وزير الأوقاف يتلقى اتصالا هاتفيا من وزير الشئون الإسلامية بدولة إندونيسيا    مانشستر يونايتد يمدد تعاقد تين هاج    «السبكي» يشارك في احتفالية الهيئة العامة للتأمين الصحي لمرور 60 عامًا على إنشائها    أمين الفتوى: لا ترموا كل ما يحدث لكم على السحر والحسد    بدء الصمت الانتخابي اليوم تمهيدا لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية    تحرير 35 ألف مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    أستاذ جراحة تجميل: التعرض لأشعة الشمس 10 دقائق يوميا يقوي عظام الأطفال    العكلوك: الاحتلال يستهدف التوسع الاستيطاني وتقويض صلاحيات الحكومة الفلسطينية    "رغم سنه الكبير".. مخطط أحمال بيراميدز يكشف ما يفعله عبدالله السعيد في التدريب    البيت الأبيض: هدف باريس وواشنطن حل الصراع عبر الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل دبلوماسيًا    مباحث العمرانية تضبط عاطلين بحوزتهما 5 كيلو حشيش    أول ظهور لحمادة هلال بعد أزمته الصحية    دعاء استفتاح الصلاة.. «الإفتاء» توضح الحكم والصيغة    أول رد سمي من موردن سبوت بشأن انتقال «نجويم» ل الزمالك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحقيقات «كمين التريض»: 200 كاميرا مُعطلة بسور المنطقة الأثرية
نشر في المصري اليوم يوم 05 - 06 - 2015

كشفت تحقيقات نيابة جنوب الجيزة، الجمعة، عن مفاجآت في حادث استهداف إطلاق ملثمين النيران تجاه قوة أمن نقطة كمين «التريض» بالمنطقة الأثرية بالأهرامات، ما أسفر عن مقتل مجندين، وإصابة ثالث، الأربعاء الماضي، يتقدمها أن منفذى الهجوم تمكنا من قص سلسلة حديدى تؤدى إلى نقطة الكمين ب«مقص»، جرى التحفظ عليه، حيث كانت المنطقة هادئة، وتبين أن قوة الكمين المكونة من 6 أمناء وأفراد شرطة يخدمون لمدة 24 ساعة، بما يجعلهم في حالة عدم يقظة، وبينما تبين أن أعلى النقطة لا توجد كاميرات مراقبة، عثرت النيابة خلال معاينة تصويرية أجرتها برفقة 3 مجندين، نجوا من الموت، على 200 كاميرا مراقبة بامتداد سور الكمين لكنها جميعها أم معطلة أو مسروق كابلاتها، منذ أحداث ثورة 25 يناير.
واصل فريق تحقيق النيابة، بإشراف المستشار ياسر التلاوي، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، تحقيقاته فور انتهاء النيابة من إجراء معاينة أولية لموقع حادث إطلاق ملثمان النيران تجاه أفراد الكمين، ورفعها آثار دماء و16 مقذوف وفارغ آلى، وإرسالهم إلى خبراء المعمل الجنائي لفحصهم وبيان استخدامهم، وتبين أن كمين التريض لا توجد أعلاه كاميرات مثبته، وصرحت بدفن المجندين القتيلين ممدوح سالم عبدالحليم، ومحمد أحمد على صبرة، عقب تشريح جثمانيهما بمعرفة الطب الشرعي.
واصطحب المستشار أسامة حنفى، رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة، 3 مجندين نجوا من الموت، وهم:«عماد حمدى، ويوسف شعبان، ومحمود أحمد»، خلال إجراء معاينة تصويرية، بحضور رسامين جنائيين من الأدلة الجنائية، وأدلوا أمام النيابة، بتفاصيل سيناريو الأحداث.
وتبين من خلال المعاينة أن الكمين الأمنى على الظهير الصحراوي لمنطقة الأهرامات الأثرية، وهو عبارة عن سور من الشبك، يحيط المنطقة الأثرية بدءًا من الأهرامات وتمثال أبوالهول، ومسرح الصوت والضوء، ويتحكم فيه عدة بوابات من بينها نقطة «التريض» التي شهدت الحادث محل التحقيق.
وبسؤال النيابة للمجندين عن كاميرات المراقبة، أكدوا أن نقطة «التريض» لا توجد أعلاها كاميرات، لكنهم أرشدوا النيابة عن 200 كاميرا مراقبة، تبين أنها تحيط أسوار الكمين المحاط بالمنطقة الآثرية بأكملها، المقدرة مساحتها بالآف الكيلو مترات، وتبين أن المسافة بين كل كاميرا وأخرى مسافة لا تقل عن 100 متر، وأفاد المختصين لدى سؤالهم عن صلاحية تلك الكاميرات بأن جميعها معطلة لسرقة كابلاتها، ولم يتم إصلاحها منذ سرقتها أثناء أحداث ثورة 25 يناير.
وتوقفت النيابة عند مدخل بوابة كمين «التريض»، وفوجئت بقطع سلسلة حديدية من أحد طرفيها، وأوضح ضباط بشرطة الآثار أنهم تحفظوا على مقص حديدي، متوسط الحجم، بجوار السلسلة يوم الحادث، ويرجح قص الملثمين به السلسلة الحديدى لتسلل إلى حجرة نقطة الكمين، وسيرهما بدراجتين بخارتين لمسافة 15 مترًا وصولاً إلى مكان الحادث، وأشار المجندين الثلاث إلى أنهم بالفعل لم يستمعوا إلى أصوات تحركات منفذي الحادث، رغم مرورهم بالموتوسكيلين، وشعور بهما فور إطلاقهم للنيران.
وشرح المجندين الثلاث للنيابة أن قوة الكمين مكونة من 6 أفراد شرطة، يعملون منذ الساعة 8 مساءً حتى 8 مساءً لليوم التالى، لمدة يوم كامل، ويستبادلون «نوبتجيتهم» مع آخرين، ويوم الحادث كانوا مرهقين لذا أخذوا استراحة «نوم» في وقت الحادث الساعة 6 صباحًا، وعاينت النيابة حجرة نقطة الكمين وتبين أنها عبارة عن ألواح خشبية مساحتها 10 أمتار، وداخلها «كنبة»، وسرير، بحسب أقوال المجندين، فإنهم يتاوبون الاستراحة عليهما، كل 3 ساعات، فيما بينهم، وكان بجوار النقطة سيارة «بوكس» شرطة.
وقال المجند عماد حمدي، خلال التحقيقات، إنه كان نائمًا بغرفة الكمين برفقة زملائى «ممدوح»، و«محمد»، القتيلين، والمصاب مكاوى مهدى مكاوى، بينما كان «يوسف»، و«محمود»، نائمين بسيارة «البوكس»، وفوجئونا بأحد الجناة، الذي غطى وجه «ملثم» يتسلل إلى الغرفة، والآخر ينتظره في الخارج، يأمرنا:«هاتوا سلاحكم»، فردين عليه بعفوية:«لأ دا عهدة»، ولدى مقاومة القتيل الأول له أصابه بطلق نارى في الفخد والظهر، لكنه حاول الزج به إلى الخارج، وشاهدنا المجند القتيل الثانى حاملاً سلاحه وأطلق منه عدة أعيرة، لكن الجانى أصابه أيضًا في رقبته، وخلال جلوس «مكاوى» بالحجرة أصيب بشظايا طلق نارى بالجانب الأيمن.
وأضاف المجند «عماد»، أمام النيابة، أنه أطلق عياريين ناريين من بندقيته الآلى تجاه الجانى مطلق النيران وشريكه الذي كان يراقب له الطريق، لكن البندقية تعطلت فجأة، بينما لفت المجندين «يوسف» و«محمود»، أنهما استقيظا على أصوات إطلاق النيران فقط.
وانتهت التحقيقات إلى وجود قصور أمنى أدى إلى وقوع الجريمة، وطلبت استدعاء قيادات شرطة السياحة والآثار التابعة لها كمين «التريض» لسماع إفادتهم عن سبب عدم إصلاح كاميرات المراقبة بسور كمين المنطقة الأثرية، وطلبت تحريات قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية للاستعلام عن كون الحادث جنائيًا بغرض سرقة أسلحة المجندين أم إرهابيًا، وأمرت خبراء الأدلة الجنائية برسم مواصفات منفذى الحادث، وفقًا لأقوال المجندين الثلاث، حيث ورد على لسانهم أنهم في أوائل العقد الثلاث من العمر، ويرتدون ملابس «كاجول»، ونحيفى الجسد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.