ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن «السعودية وإسرائيل، الدولتين اللتين لا تجمعهما علاقات دبلوماسية، اجتمعتا سرا خمس مرات من أجل بحث مسألة إيران، التي تعتبرانها تهديدا إقليميا، في الوقت الذي باتتا فيه على وشك توقيع اتفاق نووي مع الدول العظمى». وأوضحت الصحيفة أن «دبلوماسيين من الدولتين أشاروا إلى أن هذه الاجتماعات عقدت على مدار العام ونصف العام الماضيين في الهند وإيطاليا وجمهورية التشيك من أجل شن حملة دبلوماسية سرية بهدف الحد من نفوذ إيران المتزايد في المنطقة». وتحدث كل من دوري جولد، الذي صدر مؤخرا قرار بتعيينه مديرا عاما بوزارة الخارجية الإسرائيلية، والجنرال السعودي المتقاعد، أنور ماجد عشقي، المساعد السابق للأمير بندر بن سلطان، وسفير السعودية السابق في الولاياتالمتحدة، عن التقارب بين البلدين خلال اجتماع نادر الحدوث في مجلس العلاقات الخارجية بواشنطن. وقال «جولد»، وفقا لصحيفة «جيروزاليم بوست»: «لم نحل كل الخلافات الموجودة بين بلدينا منذ سنوات، لكن نتمنى أن نتمكن من حلها بشكل كامل خلال الأعوام المقبلة». ومن جانبها، أوضحت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن «الطرفين أكدا أنهما لم يتحدثا بصفة رسمية بل كخبيرين في الشؤون الخارجية، حيث دعم الدبلوماسيان التقارب بين الدولتين والدفع بمبادرة السلام العربية». كانت السعودية أعلنت عن هذه المبادرة، قبل 13 عاما، حيث تقترح وضع إطار لحل النزاع، ليس بمشاركة إسرائيل وفلسطين فحسب، بل دول أخرى بالمنطقة تلتزم بالاعتراف بإسرائيل وتأسيس علاقات دبلوماسية مقابل السلام.