إن كنت من مشجعي ميلان، فأنت بالتأكيد لا تعرف هل خسر الفريق «أليجري» أم لا، وإن كنت من مشجعي يوفنتوس فبالتأكيد كنت حانقًا على اختياره بديلًا لكونتي في بداية الموسم، ولكن بالتأكيد «أليجري» أثبت للجميع أنه أحد أفضل المدربين على الساحة الأوروبية في الوقت الحالي. كانت بداية ماسيميليانو أليجري، في 2004 مع أندية الدرجات الأدنى في إيطاليا، فبدأ مع أجليانسي ثم ريال سبال، فجروسيتو، في السيري سي، قبل أن تبدأ مسيرته التدريبية الحقيقية في 2007 عندما تولى تدريب ساسولو في دوري الدرجة الثالثة، والنجاح الأول له عندما ضمن لهم تأهلاً تاريخيًا للمرة الأولى في تاريخهم إلى السيري بي، دوري الدرجة الثانية. وبعد هذا النجاح أعلن نادي كالياري، قبل بداية موسم 2008-2009، عن تعيين «أليجري» مديرًا فنيًا للفريق، ليكون الظهور الأول في دوري الأضواء والشهرة، فقضى مع النادي السرديني موسمين، ضمن لهم مكانًا آمنًا في منتصف الجدول، أقرب للمراكز الأوروبية، وحصل على جائزة الدكة الذهبية لأفضل مدرب في إيطاليا بنهاية موسم 2009-2010. وفي صيف 2010 أنهى أليجري عقده مع كالياري من أجل عيون ميلان، وفي موسمه الأول يحصل على أول لقب في مسيرته والدوري الإيطالي ليعيد اللقب إلى ميلان بعد غياب استمر من 2004، وحتى لحظة تتويجه مع أليجري في موسم 2010-2011. ولكن المشاكل المالية ضربت ميلان، وبدأ مسلسل بيع النجوم وتفريغ الفريق من اللاعبين ورغم ذلك ظل «أليجري» محافظًا على تواجد الفريق في المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال، ولكن موسمه الأخير كان سيئا مع الروسونيري فتمت إقالته في يناير 2014 بعد تدهور ترتيب الفريق في الدوري المحلي. وظل «أليجري» بلا عمل حتى الصيف الماضي عندما أعلن يوفنتوس أن «أليجري» هو خليفة «كونتي» الذي أنهى تعاقده فجأة مع السيدة العجوز، وفي موسمه الأول مع ال«بيانكونيري»، حافظ على لقب الدوري المحلي للمرة الرابعة على التوالي وحقق لقب الكوبا إيطاليا بعد غياب يوفنتوس عنها ل20 عامًا. كما قاد أليجري يوفنتوس للصعود إلى نهائي الأبطال بعد غياب 12 عامًا، وأصبح قريبًا من تحقيق البطولة الغائبة عن خزائن السيدة العجوز منذ 1996. وطوال 11 عامًا هي مسيرة أليجري كمدير فني حقق خمس بطولات منهم بطولتي دوري إيطالي وبطولة لدوري الدرجة الثالثة وبطولة كأس بجانب بطولة سوبر إيطالية، ولم يحقق أي بطولات خارج إيطاليا من قبل. وعن إنجازاته الفردية فحقق لقب أفضل مدرب في السيري أ موسم 2010-2011 وجائزة الدكة الذهبية لأفضل مدرب في الدرجات الأدنى في 2007-2008 بجانب جائزة الدكة الذهبية لأفضل مدرب في الدرجات العليا «سيري أ وسيري بي» وذلك في موسم 2008-2009. ويعتمد أليجري خططيًا على طريقة لعب 4-3-1-2، بتواجد صانع لعب خلف ثنائي الهجوم إضافة إلى ثلاثي في خط الوسط بمهام هجومية ودفاعية، مع ميل بوجبا للعب على اليسار وفيدال على اليمين وتواجد بيرلو أو ماركيزيو أمام رباعي دفاعي يلعب متأخرًا أو متقدمًا حسب خطورة وطريقة لعب المنافس. ويمتلك «أليجري» مرونة تكتيكية كبيرة حيث أستخدم طرق تكتيكية متعددة هذا الموسم بداية من 3-5-2 مرورا ب4-3-1-2 و4-3-3 ومشتقاتهم خلال مباريات يوفنتوس خلال هذا الموسم على حسب المنافس وقدراته وقدرات اللاعبين المتاحين له خلال اللقاء.
