اتفق شيوخ قبائل ليبيا، الخميس، خلال الملتقى الذي جمعهم لمدة 3 أيام بالقاهرة، على 5 نقاط تمثل خارطة طريق لليبيا. وأعلن شيوخ القبائل، في الجلسة الختامية، التي حضرها المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، أنهم اتفقوا على دعم الشرعية، المتمثلة في البرلمان الليبى، وتشكيل لجنة مصالحة وطنية بين الجهات المتصارعة في ليبيا، إلى جانب المطالبة برفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي، ونبذ العنف، وتفكيك الميليشيات المسلحة، وسحب أبناء القبائل من تلك الميليشيات. وتضمن البيان الختامي «التزام القبائل والمدن والمناطق الليبية برفع الغطاء الاجتماعي عن أي فرد من أبنائها يثبت تورطه مع جماعة أو جهة لا تريد الاستقرار في ليبيا». من جانبه، قال عادل الفايدي، منسق العلاقات المصرية الليبية، إن الملتقى ضم مئات الزعماء القبليين الليبيين، مؤكدا أن الملتقى عزم رفع الغطاء عما يثبت تورطه في دعم جماعات تنشر العنف في البلاد. وأضاف مشاركون في مؤتمر القبائل الليبية: أن «الجلسات شهدت مناقشات حول سبل دعم مؤسسات الدولة الشرعية للتعامل مع حالة عدم الاستقرار، وتطرقت أيضا إلى ملف النازحين من جراء أعمال العنف المستمرة بالبلاد». كما تضمن البيان الختامي، دعم الحيش الليبيى، والدعوة لحوار مجتمعي، والتبرىء من الإرهاب، واحترام القضاء، ودعم البرلمان، ومطالبة الهيئة التأسيسية بالإسراع في صياغة الدستور، وإنشاء مجلس للقبائل، ومعالجة أوضاع النازحين الليبين، والدعوة لخطاب إعلامي وديني معتدل، وعدم التحاور مع الإرهابيين، ورفص جميع الأحزاب في ليبيا على مختلف مسمياتها، واعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، وحظرها ورفع الغطاء الشرعى عنها، إلى جانب مطالبة الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي بالضغط على مجلس الأمن لتسليح ليبيا، وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، ومطالبة مصر بتسهيل حركة التنقل بما لا يتعرض مع أمن البلدين، وتحميل المجتمع الدولي مسؤوليته لما يحدث في ليبيا، وعقد مؤتمر دولي لإعمار ليبيا، وإدانة كافة الأطراف الخارجية التي تدعم الإرهاب في ليبيا. وقال نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية: «سنستمر في دعم البرلمان الليبيى، والوقوف بحزم ضد كل من يحاول التدخل فى ليبيا، والتحرك سريعا للاتفاق على المشاركة الاجتماعية». وأضاف «العربي»، خلال كلمته في المؤتمر، الخميس، «لابد من تقديم المساعدات والدعم للبرلمان والجيش للقيام ومواصلة جهوده لبسط الأمن، ومواجهة الإرهاب في ليبيا، وعلى قبائل ليبيا أن يتعاونوا من أجل ليبيا». في السياق نفسه، حدثت مشادات بين شيوخ القبائل، بسبب اعتبار البعض أن ما حدث لمعمر القذافي مؤامرة، كما انسحب عدد قليل من شيوخ القبائل من الجلسة الختامية. واختتم أعمال المؤتمر، الذي شارك فيه 400 من كبار مشايخ وأعيان القبائل الليبية، الخميس، بحضور مراقبين من الجيش الليبي في محاولة لدعم الحكومة، المعترف بها دوليا، خلال محاربة الجماعات المتشددة.
