قالت صحيفة «لوموند»، الفرنسية، إن زيارة الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، الأخيرة إلى كوبا كانت «مفيدة ومناسبة»، تعليقاً على الانتقادات التي وجهها عدد من مسؤولى حزب «الاتحاد من أجل الحركة الشعبية»، الذي يتزعمه، نيكولا ساركوزى، الرئيس الفرنسى السابق، خاصة بعد لقاء هولاند الرئيس الكوبى السابق، فيدل كاسترو. ونقلت الصحيفة، في افتتاحيتها، الخميس، الجدل الذي أثير حول ذلك اللقاء، وأبرزه تصريح نيكولا هيوج، المتحدث الرسمى لحزب «الاتحاد من أجل الحركة الشعبية»، الذي اعتبر فيه زيارة هولاند لفيدل كاسترو «خطأ أخلاقيا فادحا». وأشارت الصحيفة إلى «تغير الوضع في كوبا بعد خمسة أشهر من القرار التاريخى الذي اتخذه الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، بعودة العلاقات مع كوبا ورفع الحصار الذي فرضته عليها قريباً». وقالت إن «زيارة هولاند مناسبة، لأنه يجب الذهاب إلى كوبا لمواكبة التحول الذي تشهده، ولتشجيع الجزيرة على الانفتاح ولتفعيل التبادل الاقتصادى والثقافى». وأضافت أن «هولاندكان محقاً في زيارته تلك باعتباره أول قائد أوروبى يقوم بذلك، بعد تقارب كوباوالولاياتالمتحدةالأمريكية». وأكدت الصحيفة أن «موقع الولاياتالمتحدة من كوبا وتاريخها معها سيجعلانها الشريك المفضل لها، لكن لا يوجد أيضاً ما يحول دون مساهمة فرنسا وأوروبا بشكل فعال في إعادة بناء وتطوير الجزيرة». ولفتت الصحيفة إلى أن «الكوبيين أنفسهم لا يفضلون الانغلاق على أنفسهم في علاقة لا يستطيعون الفكاك منها مع واشنطن». وقالت «لوموند» إن «هولاند لم يرتكب خطأ حين التقى فيدل كاسترو، الذي لايزال يُجسد، رمزياً، التاريخ النشط لكوبا، وهذا صحيح في نظر الكوبيين أنفسهم، وفى نظر بقية العالم أيضاً».
