حذر عدد من الأطباء، من الإعلانات الوهمية للعلاج بالخلايا الجذعية لأمراض السكر والكبد والعقم وغيرها، مشددين على أن العلاج بتلك الخلايا مازال قيد البحث والدراسة، ولا يمكن تطبيقه إلا فى المراكز الطبية المتخصصة التابعة لوزارة الصحة، ومحذرين من بائعي الوهم عبر الفضائيات. قال الدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد بمعهد «تيودور بلهارس»، إن علاج الكبد في مراحله المتقدمة بالخلايا الجذعية مازال في مهده وفي طور التجارب حتى الآن، ولا يجوز بأى حال من الأحوال العلاج به داخل العيادات الخاصة، لكونه قيد التجربة داخل المراكز الطبية التابعة لوزارة الصحة. وشدد «الخياط»، في تصريحات ل «المصرى اليوم»، على أن الحديث عن استخدام الخلايا الجذعية في علاج مرضى الكبد غير جائز قانوناً، ويمثل خطورة على صحة المرضى في المرحلة الحالية، مطالبا وزارة الصحة باتخاذ إجراءات صارمة ضد من يتلاعب بعواطف المرضى ويدعي علاجهم بالخلايا الجذعية، وإغلاق العيادات التي تقوم بذلك لأجل غير مسمى. وأكد الدكتور خالد الرخاوى، استاذ العيون بكلية طب قصر العينى، مؤسس الجمعية المصرية للشبكية، أن هناك ابحاثا تُجرى لعلاج الشبكية بالخلايا الجذعية، لكنها مازالت قيد الدراسة، مشيراً إلى أنه فوجئ ببعض الأطباء يخدعون المرضى ويدعون علاج أمراض الشبكية المستعصية بالخلايا الجذعية، رغم أنه لا توجد أية أبحاث أو مراجع تؤكد ذلك، ناصحًا المرضى بعدم الإنسياق وراء أى إعلان حول العلاج بالخلايا الجذعية، لأن مضاعفاته المستقبلية قد تكون خطيرة، وبالتالى يحتاج إلى مزيد من البحث وموافقات الجهات الدولية المعنية. فيما أكدت الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ الباطنة والغدد الصماء والسكر بكلية طب قصر العينى، أن العلاج بالخلايا الجذعية إحدى المشكلات التى تواجه مريض السكر، حيث يتعرض المريض لإعلانات تحت وهم علاج شافى للسكر، قائلة، من هنا يقع المريض فى حيرة. وقالت «شلتوت»، كثيرا ما نشاهد إعلانات عن علاج مرض السكر علاجا نهائيًا وشافيًا باستخدام الخلايا الجذعية، مضيفة، أن الخلايا الجذعية قد تعد أملا للشفاء من العديد من الأمراض مثل أمراض الدم وإصابات العمود الفقرى، وهناك أيضا بعض التجارب تجرى على استخدام العلاج بالخلايا الجذعية لمرضى السكر وكذلك مرضى تليف الكبد، لافته إلى إجراء بعض الأبحاث في مستشفى قصر العينى وهى ما زالت فى طور الأبحاث فقط. كان الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة، كلف الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص بالوزارة، بالتفتيش والمرور على إحدى المراكز الطبية الخاصة التي تدعى علاج المرضى بالخلايا الجذعية، وبعد الجولة المفاجئة التي قامت بها ادارة العلاج الحر بالوزارة، قررت غلق مركز طبى يسمى «مان كلينك»، يدعي علاج المرضى من العقم بالخلايا الجذعية في حى السفارات بمدينة نصر. وجاء هذا الإجراء استجابة لما نشرته «المصرى اليوم»، في مقال للكاتب الصحفى الدكتور خالد منتصر، بعنوان «بلاغ إلى وزير الصحة ضد نَصَّاب الخلايا الجذعية»، حيث أفاد بظهور طبيب على إحدى الفضائيات بشكل متكرر ويدعي علاج المرضى من العقم بالحقن بالخلايا الجذعية، من خلال حقن المريض عدة مرات بحقنته الوهمية التي تكلف المريض 40 ألف جنيه فى كل مرة، وسقوط العديد من المرضى ضحايا لنصبه.
