قدم فالنسيا هدية لمتصدر الليجا برشلونة من أجل الاقتراب من حسم اللقب، بعدما فرض التعادل على مضيفه ريال مدريد بهدفين لمثلهما، السبت، في قمة الجولة 36 على ملعب سانتياجو برنابيو. واتسع الفارق بين البرسا والريال إلى أربع نقاط قبل جولتين على النهاية، ما يعني أن الفريق الكتالوني بإمكانه حسم الدوري الإسباني حسابيا في الجولة المقبلة. واكتفى الميرينجي برفع رصيده إلى 86 نقطة مقابل 90 للبلاوجرانا في المقدمة. أما فالنسيا فعزز موقعه للمركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا باقتناص النقطة 73، بفارق أربع نقاط مؤقتا عن ملاحقه إشبيلية. أنهى فالنسيا الشوط الأول متقدما بهدفين نظيفين من لعبة مكررة، باستغلال الكرات العرضية من الجبهة اليمنى مع هفوات دفاع الريال، في المقابل واجه الفريق المدريدي سوء حظ غريب بعد أن ارتطمت الكرة بالقائم والعارضة أربع مرات، فضلا عن إهدار ركلة جزاء. كاد فالنسيا يتقدم في الدقيقة 9 بعد هفوة من بيبي ليتسلم باكو ألكاسير الكرة ويضعها من فوق كاسياس لكن العرة علت العارضة، وفي نفس الدقيقة تعرض توني كروس لإصابة قوية أجبرته على ترك الملعب لاحقا ونزول إياراميندي. وسدد جاريث بيل مخالفة ثابتة منعتها العارضة في الدقيقة 13 وبعد أقل من خمس دقائق وجه كريستيانو برأسه كرة أخرى في نفس العارضة في الدقيقة 18. وعلى عكس سير اللقاء خطف «الخفافيش» الهدف الأول من متابعة باكو ألكاسير لعرضية خوسيه جايا مستفيدا من خطأ بيبي في الرقابة، وعجز كاسياس عن الإمساك بكر في متنوله. وضاعف الضيوف النتيجة سريعا في الدقيقة 25 برأسية خافي فويجو بعد ضربة ثابتة لداني باريخو وسط غياب تام للرقابة الدفاعية. وسدد تشيتشاريتو كرة جديدة في قائم دييجو ألفيش في الدقيقة 39، الذي تألق في التصدي لوابل من الفرص على مدار اللقاء. واحتسب الحكم ركلة جزاء لجاريث بيل اثر عرقلة جايا، لينفذها المتخصص كريستيانو لكن ألفيش نجح في التصدي لها قبل صافرة انتهاء الشوط. عاد ألفيش ليبدع في الشوط الثاني وتصدى لفرصة خطيرة لتشيتشاريتو بعد الاستراحة. ونجح بيبي في تعويض هفواته بتقليص الفارق من ضربة رأس بعد ركنية لعبها جيمس رودريجز في الدقيقة 55. ومنع ألفيش هدف آخر محقق لسرخيو راموس من ضربة رأس، في الوقت الذي اشتدت فيه خطورة مرتدات فالنسيا. وبمهارة فائقة تمكن إيسكو من إدراك التعادل بتصويبة رائعة عجز ألفيش هذه المرة على منعها من دخول شباكه في الدقيقة 83. ورغم المحاولات الخطيرة لرفاق رونالدو في الثواني الأخيرة، إلا أن صافرة النهاية فرضت التعادل.
