أنا حقاً أعترض على كل هذا الكم من التكبر و الكبر و عدم الاعتراف بالخطأ و عدم تحمل المسئولية الذى تنشرونه اخوانى ضباط الشرطة. تتظاهرون لتبرأوا انفسكم من دم شهداء الثورة و من انسحابكم من مواقعكم ثم تتظاهرون لتشكوا مرتباتكم و ضيق ذات اليد ثم يطالعنا التلفزيون بالافلام التسجيلية عن شهداء الواجب من ابناء الشرطة (و لهم من الجميع كل اجلال و احترام) كل هذا دون ان نسمع اعتراف واحد بالجريمة ؟؟؟ من المذنب اذاً ؟ ... الاجندات الاجنبية ؟؟ المنظمات المتربصة بامن الوطن ؟؟ لم يقوم شرطى واحد بقتل متظاهر واحد ؟؟ كل هؤلاء الشهداء و المصابين من الاجندات الخارجية و انتم ابرياء ؟؟ سبحان الله علم الانسان ما لم يعلم و انتم كنتم فين ساعة االتخطيط و الاعداد للجريمة ؟؟ كنتم فين وقت ارتكاب الجريمة يا اخوة ؟؟ دعونا نعيد صياغة السؤال .. اين كان الاخوة المعنيين بامن و سلامة المواطن ؟ ماذا كان يفعل جهاز امن الدولة ؟ أليس ما يهدد امن الوطن الداخلى من اختصاصة ؟؟ كل هذه الاسئلة بلا اجابات ... و دعونا نسترج بعض الاقوال التى نقلها الينا الاعلام عن الضباط و القيادات بوزارة الداخلية: 1- الاجندات الخارجية لها عملاء منفذين هم من قاموا باطلاق الرصاص على المتظاهرين 2- مخطط واضح لضرب اقسام الشرطة فى وقت واحد و احداث حالة من الانفلات الامنى 3- الضباط لم يقتلوا المتظاهرين بل كانوا يدافعون عن انفسهم ضد البلطجية الذى يتهجمون على اقسام الشرطة و المرافق العامة 4- الضباط تركت اقسام الشرطة و هربت حقناً للدماء 5- الضباط لم يفتحوا السجون بل المنظمات الاجنبية و لكن جهاز الشرطة برىء من ما هو خلاف ذلك و فى اضيق الحدود يقال ان هناك قلة مندسة و نقف عند هذا و نتسائل كيف يتم رأب الصدع بين الشرطة و الشعب ؟؟ لحظة لحظة و ماذا عن دم الشهداء ؟؟ لم نعرف بعد من قتلهم .. لم نعرف بعد من الجناة .. لم نرى غير العادلى متهم فى قضية تربح اموال .. اين من ضغطوا على الزناد ؟؟ اين من اطلقوا الرصاص مستهدفين القتل و ليس الترويع او التفرقة فقط ؟ اين من امرهم باطلاق النار على العزل ؟؟ اين من امرهم بالخيانة ؟؟ هناك سلسة كبيرة يجب ان تكون خلف الاسوار الان يا سادة .. الامر و المامور و المنفذ و هم كثر . ما استفزنى حقاً هو الفيديو الخاص بالسيد مدير امن البحيرة فى الجزء غير المفبرك و الواضح غير متقطع الصوت عندما قال "اذا هيحاكموا مساعد الوزير يبقى انا اروح اقعد فى البيت كل ده كدب" ... يعنى مساعد الوزير لامن الدولة و الامن المركزى مش هيتحاسبوا ؟؟ ليه ؟؟ عشان هما مساعدين الوزير ؟؟ هنا احسست بقمة الاستفزاز لان مبدأ احساس الضابط انه فوق القانون و انه احسن من الناس لم يتغير و ان اجلاً او عاجلاً سنعود كما كنا و يرجع الشعب فى خدمة الشرطة. الاعتراف بالحق فضيلة ايها السادة من اخطأ منكم و من لم يخطأ , من قتل و من لم يقتل ... كنت اود ان يشعر المواطن بندم حقيقى من ضباط الشرطة على احوالة السابقة سواء من اجرم منهم بالتعدى على المواطنين او من قام بدور الشيطان الاخرس و لكن هيهات ان يعترف الضباط بالجريمة فهذا معناه محاكمة بعض مساعدى الوزير الذين اذا حُكم احدهم سيجلس السيد مدير امن البحيرة فى البيت على حد قولة. شهدائنا لهم علينا حق و لهم عليكم ايضاً حق ايها السادة .. و حقهم عليكم اهم من التعليمات و حماية رفقاء السلاح .. فالشهيد الاعزل اشرف و اعظم من القاتل الغادر و من الشيطان الاخرس. يجب عليكم انتم اخوانى ضباط الشرطة ان تطهروا انفسكم قبل ان تطلبوا رأب الصدع بينكم و بين الشعب فلا تجوز الصلاة بغير وضوء. و فى الختام اليكم مقولة و آية المقولة: اذا كنت صديقى فالحق احق منك بصداقتى و الاية قال تعالى: واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون و السلام ختام