اعتمدت الحكومة ممثلة في وزارات الزراعة والري والبيئة والإسكان، خطة جديدة لإعادة تأهيل البحيرات الشمالية، وحمايتها من التلوث، من خلال السيطرة على مصادر التلوث وتنمية الثروة السمكية، لزيادة مساهمة الانتاج السمكي وزيادة نصيب المواطن من البروتين الحيواني خلال الثلاث سنوات القادمة. قال الدكتور صلاح هلال، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن مصر تمتلك العديد من المقومات التي تؤهلها لأن تكون رائدة في مجال تنمية الثروة السمكية، لافتاً إلى أن القطاع يواجه عددا من المعوقات، أهمها حدة المنافسة على الموارد الأرضية والمائية، والمشاكل البيئية الناتجة عن زيادة أحمال التلوث، وتركيز الملوثات بالمسطحات المائية، مشيرا إلى أن خطة إعادة تأهيل البحيرات الشمالية، تستهدف تحسين نوعية المياه وزيادة الانتاج السمكي إلى مليوني طن، بدلا من مليونا و450 ألف طن حاليا. وأضاف «هلال»، في كلمته خلال افتتاح المشروع البيئي لإدارة المناطق الساحلية في الإسكندرية، أن المشكلات تؤدي لانخفاض الانتاجية الكلية من الأسماك، لافتاً إلى أن جزء كبير من التحديات يمكن مواجهتها بالمشروعات التنموية الجادة، مشيرا إلى أن الغذاء المحور الرئيسي الذي ستدور حوله الصراعات القادمة بين الدول، مضيفا أن توفير الغذاء المناسب والأمن أحد دعائم الأمن القومي لمصر والوطن العربي، وقطاع الزراعة بشقيه النباتي والحيواني أحد الدعامات الأساسية للتنمية وأكثرها جذباً للاستثمار، مشددا على أن الحكومة جادة في العمل على إزالة كافة معوقات الاستثمار. وأوضح، أن قطاع الانتاج السمكي أحد أهم قطاعات تساهم في تنفيذ سياسات وزارة الزراعة، لإنتاج الغذاء ودعم الأمن الغذائي للمواطنين، وأنه حقق العديد من نجاحات يستدل عليها بزيادة نصيب المواطن المصري من البروتين الحيواني الآمن مقارنة بنصيب الفرد عالمياً، لافتا إلى أن هناك خطة لزيادة الانتاج السمكي إلى مليوني طن ونصف سنويًا.
