ذكرت مبادرة «شفت تحرش» أن أعياد الربيع هذا العام شهدت انخفاضا ملحوظا في التحرشات والانتهاكات ضد الفتيات والنساء في منطقة وسط البلد، لكن بالرغم من هذا، فقد رصد مراقبو المبادرة 28 حالة تحرش لفظي وواقعتين جنسيتين. وأوضحت المبادرة في تقريرها، الثلاثاء، أن فرق المتطوعين لمواجهة التحرش انتشرت في مناطق وسط البلد وميداني التحرير وعبدالمنعم رياض، رصدت خلال احتفالات الآلاف بعيد الربيع، التواجد المنخفض للفتيات منذ الصباح الباكر، حيث سيطر الشباب المراهقون على الصورة العامة في وسط البلد بنسبة 5: 3 للفتيات تقريبا. وكشف التقرير أن مراقبي المبادرة رصدوا 28 واقعة تحرش لفظي، وتم التدخل فيها، وتوعية الفتيات والشباب، ورصد 2 واقعة تحرش جسدي، وتم التعامل وإنقاذ الفتيات وتأمينهن، كما تم رصد محاولة تحرش جنسي جماعي أعلى كوبري قصر النيل مساء، الاثنين، حيث قام 6 مراهقين بتشكيل دائرة حول فتاتين والتحرش بهما جسدياً، لكن متطوعي المبادرة نجحوا في إخراج الفتاتين من دائرة التحرش وتأمينهما إلى أقرب نقطة أمان. وأضاف أنه تلاحظ غياب تام لعناصر الشرطة النسائية على مدار اليوم في محيط منطقة وسط البلد، وانتشار قوات التدخل السريع، كما تم ملاحظة أن النساء والفتيات اللاتي تعرضن للتحرش الجنسي، يرفضن اتخاذ أي إجراءات قانونية نتيجة خوفهن من الوصمة الاجتماعية. ودعا التقرير وزارة الداخلية إلى التنسيق مع الجهات القضائية لوضع آلية جديدة من شأنها سؤال وتحرير محاضر وقائع التحرش الجنسي بالنساء والفتيات في مكان الحادث بدلاً من اصطحابهن إلى دواوين وأقسام الشرطة.
