وقعت شركة المستقبل للتنمية العمرانية مع شركة وادى دجلة للتنمية العقارية عقد تطوير 2 مليون و350 ألف متر مربع (545 فداناً) ب(مستقبل سيتى للتنمية والتطوير)، حيث فازت بها وادى دجلة بالمزايدة بالمظاريف المغلقة بقيمة إجمالية 5.5 مليار جنيه محملة بالفوائد البنكية. ووقع العقد كل من المهندس فتح الله فوزى رئيس مجلس إدارة المستقبل للتنمية العمرانية، والمهندس ماجد حلمى، رئيس مجلس إدارة وادى دجلة للتنمية العقارية، بحضور وزير الاستثمار أشرف سلمان ورئيس مجلس إدارة بنك مصر محمد الأتربي، وكبار المسئولين في القطاع العقاري والمصرفي ورجال الأعمال. وقال المهندس فتح الله فوزى إن إجمالى ما سددته شركة وادى دجلة 370 مليون جنيه، وهى الدفعة البالغة 10% من إجمالى قيمة الأرض، ويتم سداد باقى المبلغ على 7 سنوات بأقساط ربع سنوية. وأشار إلى أنه تم بيع القطعة بسعر 1608 جنيهات للمتر مما يعكس الطفرات السعرية والزيادات المضطردة بمشروع مستقبل سيتى، والتى ترجع إلى ندرة الأراضى بالقاهرة الجديدة وارتفاع أسعارها وعدم طرح أراض بمساحات كبيرة تلائم رغبات المطورين العقاريين، ومن ثم فإن المستقبل تعد البديل الوحيد للقاهرة الجديدة كما أن موقعها وقربها من العاصمة الإدارية الجديدة أتاح لها ميزة نسبية. وأضاف أنه جار الانتهاء من أعمال تنفيذ طرق المرحلة الأولى بالكامل خلال ديسمبر المقبل، بالإضافة إلى طرح أعمال شبكات المياه والكهرباء خلال الربع الأخير من العام الحالى. وقال المهندس ماجد حلمى، رئيس مجلس إدارة وادى دجلة للتنمية العقارية، إن الشركة تعتزم استغلال قطعة الأرض التي حصلت عليها في إقامة 5 كومباوندات سكنية باستثمارات حوالي 13.5 مليار جنيه. وأضاف أنه من المتوقع أن يدر المشروع إيرادات حوالى 20 مليار جنيه، ويشتمل على 15 ألف وحدة مقسمة إلى عمارات سكنية وفيلات ووحدات دوبلكس، وتبدأ مساحات الوحدات من 145 إلى 300 متر. وأشار «حلمى» إلى أن المشروع يتم تطويره على 5 مراحل ويتم تنفيذه خلال 6 سنوات من تاريخ استخراج القرار الوزارى والبدء في الأعمال الإنشائية للمشروع. وأضاف أن حجم العمالة المباشرة لوادى دجلة 6000 موظف، ومن المتوقع الوصول بحجم العمالة المباشرة وغير المباشرة إلى حوالى 12 ألف عامل خلال تطوير المشروع الجديد بمستقبل سيتى مع المشروعات الأخرى للشركة. وأشار إلى أن الشركة تدرس حالياً المسمى الجديد للمشروع حيث كانت أطلقت عليه سابقاً وادى دجلة كابيتال، قبل الإعلان عن العاصمة الإدارية الجديدة ولكن تم دارسة تغيير الاسم حتى لا يتعارض مع العاصمة الجديدة. ولفت إلى أن المشروع يضم خدمات متنوعة منها فرع لنادى وادى دجلة ومدرسة ومشروع تجارى ضخم، وتقدر مساحة الجزء التجارى بحوالى 8 إلى 10% من إجمالى مساحة المشروع. وأشار «حلمى» إلى أن وادى دجلة تعتمد على تمويل مشروعاتها ذاتياً إلا أنها قد تلجأ للحصول على قروض بنكية لتمويل المشروع الجديد.
