ذكرت صحيفة «القبس»الكويتية، السبت، أن «الأجهزة المختصة في وزارة الداخلية الكويتية ترصد وتتابع أي توجهات أو تنظيمات موالية للحوثيين، فضلاً عن كل من يحاول زعزعة الوضع الداخلي، أو إثارة النعرات الطائفية، خاصة من الوافدين الذين يحاولون نشر أفكار توجهاتهم الحزبية داخل البلاد». ونقلت الصحيفة عن مصدر أمنى أن عملية الرصد تشمل مواقع «تويتر» وغيره، مؤكداً أن «أمن البلاد خط أحمر، ولن نسمح بإثارة النعرات أو نشر أجندات البعض من الداخل». وأشارت إلى انتشار أمني غير مسبوق في الكويت، وقالت: «المستجدات في المنطقة والظروف الراهنة الاستثنائية وتطورات الأحداث في اليمن انعكست على الساحة المحلية، حيث تشهد شوارع ومناطق الكويت انتشاراً أمنياً غير مسبوق منذ نحو أسبوع، لحماية الجبهة الداخلية من أي أعمال تهدف إلى عدم استقرار الأمن من قبل العناصر المتشددة». وأشارت الصحيفة إلى أن «انتشار الحملات الأمنية والمرورية يعد تكرّيسا لهيبة القانون، وتضع حدّاً للاستهتار والرعونة، فهي بمنزلة تأمين للمواطنين والمقيمين، على حد سواء، فضلاً عن أنها تحاصر العمالة العشوائية التي أصبحت صداعاً في رأس الجهات الأمنية». ولفتت الصحيفة إلى تأكيد مصدر أمني مطلع بأن هناك تنسيقاً بين الجهات العسكرية «الدفاع، الداخلية، الحرس الوطني، الإطفاء»، للتدخل السريع في حالات الطوارئ، واختيار التوقيت المناسب والأسلوب الأمثل للتعامل معها، فضلاً عن وضع بعض السيناريوهات المحتمَلة لحالات الطوارئ. وأضاف المصدر أن «الأجهزة الأمنية تلقت تعليمات واضحة ومباشرة من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتى الشيخ محمد الخالد باتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وتفعيل خطط الطوارئ لإعطاء رسالة مباشرة بأنه لا تهاون في حفظ الأمن»، موضحا أن «مراجعة وتقييم الإجراءات الأمنية المتعلقة بأمن الحدود البرية والبحرية، وتعزيز الرقابة الأمنية على الحدود بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، يجري بصفة دورية ومتلاحقة، وذلك للوقوف على السلبيات، والعمل على علاجها سريعاً في ظل التطورات المتلاحقة».