هاجمت إسرائيل بشدة اتفاق الإطار الذي توصلت إليه إيران مع الدول الكبرى، مساء الخميس، تمهيدا لاتفاق نهائي يحل أزمة البرنامج النووي الإيراني، بحلول 30 يونيو المقبل. ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن «هذا الخطأ التاريخي يأتي في إطار سيء سيؤدي إلى اتفاق سيء وخطير». وقال المسؤولون الإسرائيليون إن الاتفاق يمنح الشرعية الدولية لبرنامج إيران النووي، «الذي يستهدف فقط إنتاج قنابل نووية». وهاجم المسؤولون الإسرائيليون، الذين لم يتم الكشف عن هويتهم، الولاياتالمتحدة وبقية الدول الكبرى، واصفين الاتفاق بأنه «خضوع للإملاءات الإيرانية»، مؤكدين أن هذه الصفقة ستؤدي إلى برنامج نووي بهدف الحرب، وليس برنامجا سلميا. وقال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينيتس في بيان بعد الإعلان عن الاتفاق في سويسرا «الابتسامات في لوزان بعيدة عن الواقع البائس الذي ترفض فيه ايران تقديم أي تنازلات بشأن الموضوع النووي وتواصل تهديد اسرائيل وكل الدول الأخرى في الشرق الأوسط.«وأضاف»سنواصل جهودنا للشرح واقناع العالم على أمل منع اتفاق (نهائي) سيء.« ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن شتاينيتس قوله: «في الوقت الذي يقوم فيه ممثلو الدول الكبرى بمصافحة الإيرانيين، تواصل طهران حملتها لاحتلال اليمن، ونشر الإرهاب في الشرق الأوسط، والاستيلاء على مضيق باب المندب». وكتب وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بنيت، في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»: «نظام الإرهاب الإسلامي الأكثر راديكالية في العالم يحصل على ختم (كوشير) رسمي لبرنامجه النووي غير القانوني». و«كوشير» بالعبرية تعني «حلال».