أكد منتدى الموصل الفكري، على ضرورة تفعيل الفكر الوسطي المعتدل الذي يتبنى منهج الاعتدال والوسطية وتوحيد جهود علماء الأمة الإسلامية وتضافرها مع مساعي وجهود حكام البلدان الإسلامية لمحاربة الإرهاب والتطرف والغلو بكافة أنواعه سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، وفضح المنهج الإرهابي لتنظيم داعش، وغيره إعلاميا. وأكد المنتدي، في توصيات في ختام أعماله، في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، مساء الخميس، بمشاركة علماء دين سنة، على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة العراقية ونزعه من أيدي الجماعات المسلحة، داعيا العلماء والمثقفين وقادة المجتمع بإشاعة التعايش السلمي بين أبناء المجتمع في ضوء هدي القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. ونبهت التوصيات إلى أن تنظيم داعش لا يمثل الإسلام الحنيف ومنهجه القويم، ولا السلف الصالح ومذهب أهل السنة والجماعة ولا عقيدتهم وفكرهم، واعتبرته «نبتة ضالة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار». وأعلنت براءة أهل السنة والجماعة من فكر داعش الإرهابي وعقيدته وممارسته الظلامية الإجرامية في مدينة الموصل وغيرها من المدن والبلدان، كما أدانت جميع أنواع العنف وانتهاك حقوق الإنسان التي تجري في العراق على يد داعش وغيره من المجموعات والمليشيات الإرهابية الخارجة عن القانون سواء ما حدث مع أهل السنة في ديالى وصلاح الدين والموصل أو ما حدث مع المسحيين والأيزيديين. وشارك رئيس ديوان الوقف السني، الدكتور محمود الصميدعي، في منتدى الموصل الفكري في أربيل، وقال إن مدينة الموصل مدينة تاريخية وعريقة وهي أسيرة بيد مجموعة من المجرمين الذين لا يفرقون بين رجل مسن وطفل صغير. ودعا علماء الدين الاسلامي بأن يأخذوا دورهم الحقيقي وأن يظهروا حقيقة هذا الدين الذي يدعو إلى التسامح والمحبة والانسجام، قائلا: إن «جميع مخابرات الدول تعمل على طمس الهوية الإسلامية فلا ينبغي على العمامة أن تنام براحة واطمئنان وأعداء الأمة يعملون ليلا ونهارا على إضعاف هذا الدين». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة