احتفلت جامعة القاهرة، الأربعاء، بمرور 25 عاما على إنشاء معهد القانون الدولي، بالتعاون مع جامعة السوربون، وذلك بحضور وفد فرنسي، يتقدمهم أندراي باران، سفير فرنسا في القاهرة. وقام الدكتور عز الدين أبوستيت، نائب رئيس جامعة القاهرة، بتسليم السفير الفرنسي في القاهرة درع الجامعة. واعتذر عن حضور الاحتفالية، كلا من المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بسبب ظروف سفره، كما اعتذر الدكتور السيد عبدالخالق، وزير التعليم العالي. وقال «أبوستيت»، في كلمته أثناء الاحتفالية، الأربعاء، إن جامعة القاهرة هي أم الجامعات المصرية والعربية بفضل جهود أساتذتها خلال القرن الماضي، التي أثمرت عن إنتاج أجيال مثقفة وواعية بقضايا أمتها، مضيفا، أن «فرنسا تمثل لمصر الدولة الصديقة التي طالما وقفت بجانب القضايا المصرية والعربية في المحافل الدولية،كما كانت دائما تمد يد العون لمصر لبناء مستقبل مشرق لأبنائها». وأشار إلى أن جامعة القاهرة تتعاون مع الجامعات الفرنسية على مستوى مرحلتي البكالوريوس من خلال كلية الحقوق قسم «فرنساوي»، وأيضا كلية الاقتصاد والعلوم السياسية قسم «فرنساوي»، بالإضافة إلى مرحلة الدراسات العليا من خلال معهد قانون الأعمال الدولي الذي نحتفل به الآن، وبرنامج آخر للماجستير بكلية الزراعة. وأضاف «أبوستيت»: «نتمنى في المستقبل القريب أن يمتد التعاون في كثير من العلوم الإنسانية والتقنية»، مشيرا إلى أن التعاون بين جامعة القاهرة والجامعات الفرنسية يشمل الكثير من المشروعات البحثية التي تهدف إلى التنمية الإنسانية وحل المشكلات المشتركة. من جانبه، أعرب أندراي باران، السفير الفرنسي بالقاهرة، عن سعادته بالوقوف على منصة قاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة، التي وصفها ب«المهيبة»، مشيرا إلى أن الاحتفال، الأربعاء، ليس باليوبل الفضي لمعهد قانون الأعمال الدولي، وإنما بالتاريخ الممتدة في التعاون المصري الفرنسي في مجال القانون منذ المدرسة الخديوية التي استقدمت أساتذة فرنسيين لتدريس القانون لطلابها. وأكد «باران» أن فرنسا تشرف بالتاريخ المشترك في مجال القانون مع مصر، وهو ما يدل على التعاون الراسخ بين البلدين، مشيرا إلى أن يبحثون الآن عن زيادة هذا التعاون وتطويره خلال الفترة المقبلة، خاصة أن مصر تمثل أكثر من 20 بلدًا أفريقياً. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة