شهدت أزمة الدير المنحوت بمنطقة وادى الريان فى الفيوم تطوراً جديداً، أمس الأول، إذ هرب 12 راهبا من مؤيدى شق الطريق الذى يخترق الدير، بعد أيام من المشاجرة التى نشبت بالأسلحة البيضاء بين المؤيدين والمعترضين، الأسبوع الماضى، وأسفرت عن إصابة 2 من المؤيدين، فيما توجه الراهب المكلف من البابا بالإشراف على الدير لزيارته أمس. قال الراهب ماتيريوس الريانى، أحد الرهبان المعارضين للطريق وقرارات الكنيسة، إن 12 راهباً من المؤيدين للطريق غادروا الدير من الأسوار الخلفية، فى ظلمة الليل مساء أمس الأول، ومعهم جميع متعلقاتهم، وذهب بعضهم إلى دير آخر، فيما توجه الباقون إلى منازلهم. واعتبر «الريانى» أن الهاربين لم يكونوا على حق، وكانوا يرغبون فى إرضاء الكنيسة على حساب الرهبان، لكنهم وجدوا رد فعل غير متوقع على ما فعلوه، فاضطروا للهروب، مشيراً إلى أنهم كان لهم تأثير على رهبان آخرين وقّعوا على تأييد الطريق، لكنهم هربوا خشية تعرضهم لأذى على يد المعارضين. على الصعيد نفسه، قام الراهب إيسيذورس المقارى، المكلف من البابا تواضروس، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بالإشراف الروحى على الدير، بزيارته أمس. وقال «إيسيذورس»، ل«المصرى اليوم»، إنه التقى الطرفين، وحاول تقريب وجهات النظر بينهما، دون انحياز لأحدهما، وسيقدم تقريراً بنتيجة اللقاء إلى البابا، مشيراً إلى أنه ينتظر التقرير النهائى لوزارة الآثار حول النقاط الأثرية فى الدير، خاصة أن هناك مغارات تعود للقرنين الرابع والسابع الميلاديين. ووصف الراهب بولس الريانى، أحد الرهبان المعارضين للطريق، تعيين الراهب «إيسيذورس» بأنه خطوة جيدة، مشيراً إلى أنه قال خلال لقائه بهم كلاما طيبا يسهم فى حل المشاكل الداخلية فى الدير. وأعلن المهندس ماجد وديع، رئيس جمعية المحافظة على التراث المصرى، عزم الجمعية تقديم تقرير حول الأزمة إلى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، اليوم، لوقف الطريق المقرر أن يشق الدير، مرفقاً به تقرير لجنة وزارة الآثار، الصادر فى 28 فبراير الماضى، ويرصد مجموعة من النقاط الأثرية فى الدير، وكل المستندات التى تؤكد وجود الدير، قبل إعلان المنطقة محمية طبيعية. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
