في الأمتار الأخيرة من السباق، هناك لاعبون سيفرقون أكثر من غيرهم في صراعات أنديتهم، سواء على القمة أو مراكز أوروبا أو الهروب من القاع. في هذا الموضوع أبرز 8 أسماء حاسمة في الباقي من الموسم. (1) إيدين هازار .. (تشيلسي). اللاعب البلجيكي الذي يراه مدربه جوزيه مورينيو منافسًا لرونالدو وميسي على جائزة أفضل لاعب في العالم خلال المواسم المقبلة يقدم موسماً رائعاً وثابتاً كالعادة. معدل دييجو كوستا التهديفي، أصبح أقل كثيرًا، سيسك فابريجاس، أصابه الإرهاق عن بداية الموسم، كواردرادو، لم يدخل بعد في جماعية الفريق، أوسكار، لا يُعتمد عليه، وحده إيدين هازار هو اللاعب الذي يثق فيه الجمهور دائماً ويحقق الفارق في كل وقت، وهو اللاعب الأكثر حسماً في الجولات الباقية لتشيلسي نحو الدوري الإنجليزي. (2) يايا توريه .. (مانشستر سيتي): ربما يكون سيرجيو أجويرو، الخيار الأقوى للبعض، هداف استثنائي وحاسم جداً، خفيف الحركة ويساعد زملاؤه طوال الوقت، ولكن بالنظر للانخفاض الشديد في نتائج مانشستر سيتي عند غياب يايا توريه.. يكون واضحاً من هو العنصر الأهم لهذا الفريق. «توريه» لم يقدم موسماً مذهلاً كموسمه الماضي، ولكنه مع ذلك ظل فارقاً جداً بشكل لم يظهر إلا عند غيابه، الفريق لا يملك لاعباً يقوم بنفس الدور الذي يربط الدفاع بالهجوم، وفي حال استطاع ال«سيتي» أن يعود فعلاً للسباق.. فإن «توريه» سيكون العنصر الأهم. (3) سانتي كازورلا.. (أرسنال): أليكسيس سانشيز؟ بالطبع «سانشيز» مذهل تماماً، من أهم الصفقات في تاريخ أرسنال، ولكن العنصر الأكثر أهمية في بقية الموسم قد يكون سانتي كازورلا. انخفض مستوى «سانشيز» قليلاً، غاب عن بعض المباريات، وأحد أهم الأسباب التي جعلت أرسنال يظل قوياً على المستوى الهجومي كان الإسباني «سانتي كازورلا»، مشاهدة عطاءاته الكبيرة في مباريات مثل مانشستر سيتي في الاتحاد أو إيفرتون مؤخراً في الإمارات، الديناميكية الشديدة في أدائه على الأجناب أو في الإسهام الدفاعي عوضاً عن صناعته للعب، كلها أمور تجعله العنصر الأرسنالي الأكثر حسماً في بقية الموسم، دون إغفال «سانشيز» وأهميته بأي صورة. (4) واين روني.. (مانشستر يونايتد): ليس فان بيرسي، ليس فالكاو، أو دي ماريا، ليس أي لاعب من الصفقات الجديدة التي أبرمها ال«يونايتد» في صيفه الأخيرة، ولكن هو –كما كان دائماً- واين روني، الفتى الذهبي للمدينة. يلعب على الجناحين، تحت رأس الحربة، لوقتٍ طويل في نصف الملعب، عوضاً عن مركزه الأساسي كمهاجم، يوجد في كل مكان يُطلب منه ويحاول دائماً أن يفيد الفريق بكل ما يستطيع. ورغم مشاكل «يونايتد» منذ بداية الموسم إلا أن «روني» يظل نقطة مضيئة دوماً. يمكن فقط مشاهدة هدف مانشستر يونايتد الأخير الذي فاز به على نيوكاسل يونايتد في الدقيقة 90، مشاهدة كيف استلم روني الكرة، كيف قاتل عليها بين الدفاع، كيف تسبب في توتر «كرول» حارس «نيوكاسل» كي يخرج الكرة بهذا الشكل إلى «أشلي يونج»، يمكن متابعة هذا الهدف فقط لإدراك قيمة «روني» والروح العظيمة التي يضخها في الفريق. (5) فيليب كوتينيو.. ليفربول سبب أساسي في الانتفاضة العظيمة التي يمر بها ليفربول منذ شهرين، وتحوله من النصف الثاني للجدول إلى منافس أساسي على الأربعة الكبار، هو المستوى المدهش الذي أصبح عليه لاعبه البرازيلي «كوتينيو». برندن روجرز استطاع بعد وقت طويل إيجاد توليفة تحافظ على صلابته الدفاعية وتجمع أغلب صفقاته الجديدة في الملعب، تخلى عن اللعب بمهاجم ثابت في أغلب الأحيان، وأعطى حرية كبيرة لرحيم سترلينج وفيليب كوتينيو وآدم لالانا. البرازيلي الذي قدم أداءات كبيرة في الموسم الماضي عاد من جديد بمستوى أعلى، وكان حاسماً جداً في كل مباريات ليفربول الأخيرة، سواء بإحراز الأهداف أو بصناعتها، وهو الأمل الأهم للفريق في صراعه على أحد المراكز التي تعيده لدوري أبطال أوروبا بعد مشاركة مُخيبة جداً هذا الموسم. (6) هاري كين.. (توتنهام) المفاجأة المدهشة لجماهير توتنهام هذا الموسم هي وجود مهاجم وُلِدَ عملاقاً كهاري كين. اللاعب ذو ال21 عاماً، أحرز حتى الآن 26 هدفاً في كل المسابقات التي شارك فيها توتنهام هذا الموسم، ليصبح هداف إنجلترا الأول، متفوقاً على «أجويرو» أو «كوستا» أو «سانشيز». يجيد اللعب بالرأس، بالقدمين، التصويب من بعيد، المرور في موقف 1 ضد 1، عوضاً عن سرعته الاستثنائية، هو كل ما تحتاجه من المهاجم، لا يوجد ما هو أكثر بأي شكل. تكفي مباراتاه الكبيرتان جداً ضد تشيلسي –حين أحرز هدفين وصنع 2 في الفوز 5-3- وأرسنال –حين أحرز هدفين مخطوفين فاز بهما فريقه في الدربي 2-1- لمعرفة قيمته لفريقه هذا الموسم، وهو مع صانع الألعاب «كريستن إريكسن» أمل توتنهام الحقيقي للمنافسة على المركز الرابع المؤهل لل«شامبيونز». (7) فرازر فورستر.. (ساوثهامبتون): دفاع ساوثهامبتون هو الدفاع الأقوى في المسابقة حتى الآن، بفضل أداءات دفاعية كبرى من خطه الخلفي، وأيضاً بسبب هذا الحارس، فرازر فورستر. «فورستر» حافظ على نظافة شباكه في 13 مباراة من ال26 التي لعبها، بنسبة 50%، وهي نسبة مذهلة بالنسبة لأي حارس آخر، ومع انخفاض المردود الهجومي لل«ساوث» مؤخراً، فإن طموحاته في المراكز الأوروبية –ذات المنافسة الصعبة جداً- تبدأ من قوة دفاعه وحارسه، الذي قد يكون مستقبل المنتخب الإنجليزي. (8) تشارلي أوستن.. (كوينز بارك رينجرز): كل المهتمين بالبريميير ليج فانتازي، يعرفون «أوستن» جيداً، هو اللاعب الرخيص جداً في اللعبة ولكنه يأتي بنقاطٍ كثيرة في أغلب الجولات، وهو واحد من أكثر اللاعبين المُختارين في اللعبة، رغم أنه يلعب لفريق في المركز الثامن عشر!. «أوستن» أحرز 15 هدفاً هذا الموسم، من أصل 29 فقط أحرزها فريقه، بنسبة تفوق ال50% من أهدافهم. هو مصدر الخطورة الوحيد من فريق ال«كوينز بارك» في أغلب اللقاءات، وإن كان هناك شيء قد ينجو من خلاله الكوينز بارك من الهبوط للدرجة الثانية فإنه وجود مهاجم حاسم جداً مثل «أوستن»، الذي سينتقل حتماً لنادٍ أكبر في الموسم المقبل.
