قالت مجلة «تايم» الأمريكية إن كافة المسؤولين العسكريين الأمريكيين يؤكدون أن مواجهة وهزيمة «داعش» مهمة لا يمكن للبنتاجون وحده أن يقوم بها، ولكنها مهمة لا يمكن إنجازها بدون دور وزارة الدفاع الأمريكية أيضا، ولهذا يجد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، نفسه مطالبا بهزيمة «داعش» دون أن يورط نفسه بالزحف البري على الأراضي العراقية والسورية. وحتى الآن مايزال العبء الأكبر من المهمة الحربية التي تقوم بها واشنطن على سلاح الطيران الأمريكي من خلال الغارات التي تقوم بها الطائرات ضد التنظيم، حيث ألقت حوالي 8200 قذيفة وصاروخ على 2500 هدف ل«داعش»، إلا أن هذه الغارات لم تؤد لاستعادة اية أراضي حصل عليها التنظيم تقريبا، إذا ما استثنيا احتفاظ الأكراد بسيطرتهم على مدينة عين العرب، «كوباني»، حتى أن البنتاجون نفسه يقر بأن الأراضي التي تمت استعادتها من «داعش» لا تتجاوز 1.9% مما استولى عليه التننظيم. ويبدو أن الاستراتيجية الرئيسية للبنتاجون لهزيمة «داعش» ستتمثل في المعركة التي من المنتظر أن يتم خوضها، في إبريل المقبل، لاستعادة مدينة الموصل، التي استولى عليها التنظيم، في يونيو الماضي، حيث جمع الجيش العراقي والمقاتلين الأكراد حوالي 25 ألف مقاتل، يتم تدريب بعضهم بصورة مكثفة الآن، لمواجهة حوالي ألفي مقاتل من «داعش» يتحصنون في المدينة، وستمثل هذه المعركة حجر أساس هام للغاية في مواجهة داعش للتأكيد على نجاعة أو فشل الاستراتيجية الأمريكيىة في الاعتماد بريا على القوات العراقية التي تحوم شكوك كبيرة حول قدراتها القتالية. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة