اعتبرت مجلة «تايم» الأمريكية أن أفضل حليف دبلوماسي للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في حربه على تنظيم «داعش» هو التنظيم نفسه، حيث تمكن التنظيم من أن يجمع ضده أعداء كثر في البلدان التي ينتشر فيها وفي مختلف بقاع الأرض، غير أن السؤال يبقى حول قدرة أوباما على أن يستغل التحالف بين العديد من الأطراف المتناقضة لمواجهة التنظيم المتوغل على الأرض. ومنذ استيلائه على الفلوجة، في الرابع من يناير 2014، حتى بدء الغارات الأمريكية على التنظيم، في أغسطس 2014، كان «داعش» على وشك تدمير العراق بشكل كامل، وهو ما كان له آثار إيجابية مثل جعل الحكومة العراقية أكثر عقلانية والتقريب بين العراقيين وبعضهم البعض، فضلا عن دفع دولا مثل السعودية والكويت والإمارات إلى الاشتراك في الققتلا ضد التنظيم، حتى أن العشار العراقية السنية التي رحبت بالتنظيم في بادئ الأمر أصبحت تعاديه، وفقا لما يقوله مسؤولون أمريكيون. وتنخرط 62 دولة في التحالف الذي شكلته الولاياتالمتحدة لمواجهة «داعش»، أهمها 8 دول تقوم بقصف مواقع التنظيم بالفعل، و12 أخرين يشاركون في جهود تدريب القوات العراقية، ولاحقا المعارضة السورية لمساعدتهم على مواجهة عناصر التنظيم المتشدد. وتشير المجلة إلى أن مواجهة «داعش» في الفضاء الإلكتروني أمر أكثر صعوبة من مواجهتها على الأرض، حيث أن قسوة التنظيم وخطابه المليء بالكراهية جذب مؤيدين للتنظيم، حيث يقول مسؤول أمريكي: «بوسعنا أن نهزم (داعش) على ألأرض بواسطة ضربات عسكرية قوية ومركزة، غير أن النصر الحقيقي لا يتأتى إلا بهزيمتها في الفضاء الإلكتروني». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة