كشفت مجلة تايم الأمريكية وثيقة من ضمن الوثائق التي تم العثور عليها بين أوراق زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن أنه كان قلقا من تغير نظرة العالم لتنظيمه، حيث بدا أن كثيرين توقفوا عن توصيفه ب«الإسلامي» وأصبحت النظرة للتنظيم أساسا تقوم على أنه تنظيم من المرتزقة، حتى أن الوثائق تبين أن بن لادن فكر في تغيير اسم التنظيم ليحل تلك المشكلة. ونبهت تلك الوثيقة الإدارة الأمريكية إلى الكيفية التي يجب أن تتعامل بها مع تهديد جديد من منظمة متطرفة، وهي «داعش» (أو ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية)، ويقول بين رودس مساعد مستشار الأمن القومي الأمريكي أن «داعش يريدون التعامل بوصفهم الدرع الحامي للمسلمين في مواجهة الولاياتالمتحدة والغرب، ولذا يسعون لأكبر قدر ممكن من الانتباه لدعم تحركاتهم. ولهذا السبب يبدو أوباما مصرا على أن يواجه ادعاءات التنظيم بأن بلاده تشن حربا على الإسلام ويصف ذلك ب«الكذبة القبيحة». ولذلك السصبب أيضا كان أوباما حريصا على أن يضم التحالف الذي أنشأه لمحاربة داعش العديد من الدول الإسلامية السنية، ولاسيما دول الخليج مثل السعودية والامارات والكويت، ويقول رودس أن هناك تغير ملحوظ في ميزان القوى في المنطقة حيث أن مسألة محاربة داعش هي الأمر الوحيد الذي يمكن لدول المنطقة الإتفاق عليه. وعلى الرغم من هذا التحالف الواسع إلا أنه من المنتظر أن تستغرق فترة طويلة في ظل تشعب عناصر داعش على الأرض، وذلك على الرغم مما يؤكده رودس من أن التهديد الذي تشكله داعش يبقى مختلفا عن القاعدة، حيث يقول «التهديد يمكن أن يشبه ما حدث في استراليا أو باريس، وهو قيام ناس متطرفون مقتنعون بداعش باستخدام الأسلحة ضد مجتمعاتهم، أو حتى استخدام الأسلحة المصنعة محليا، ولكن من غير المرجح القيام بعمليات كتلك المرتكبة في 11 سبتمبر. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة