دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، ملك المغرب محمد السادس، إلى زيارة مصر، مارس المقبل، عقب أزمة إعلامية بين البلدين بحثها وزيرا خارجية البلدين، الجمعة. وذكر بيان للديوان الملكي المغربي، أن الملك استقبل بمدينة فاس وسط المغرب، سامح شكري، وزير الخارجية المصري، الذي نقل دعوة من السيسي لزيارة مصر. يذكر أن شرارة الأزمة بين الجانبين بدأت عندما بث التلفزيون المغربي الرسمي، في سابقة هي الأولي من نوعها، وبعد أكثر من عام على تولي السيسي الرئاسة، تقريرا عن «الآثار السياسية للانقلاب العسكري في مصر». وفي نفس السياق، أصدر وزيرا خارجية مصر والمغرب، سامح شكري، وصلاح الدين مزوار، بيانا مشتركا، الجمعة، بمناسبة زيارة وزير الخارجية المصري للمملكة المغربية، وشمل البيان 20 بندا ترسم طبيعة العلاقات بين البلدين في المستقبل. وذكر البيان، أنه في إطار تعزيز علاقات التنسيق والتشاور بين المغرب ومصر، زار سامح شكري، وزير الخارجية المصري، المملكة المغربية يومي 15 و16 يناير الجاري، حاملاً رسالة خطية إلى الملك محمد السادس من الرئيس عبدالفتاح السيسي. وأضاف البيان، أن «شكري» التقي ملك المغرب ونقل مودة وتقدير الرئيس السيسي لشقيقه الملك وللحكومة وللشعب المغربي، وشكل اللقاء فرصة ثمينة للاطلاع على رؤية «محمد السادس» حول سبل تطوير علاقات التعاون بين البلدين، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية المهمة. وأوضح البيان، أن وزيرا خارجية البلدين أجريا محادثات أعادا خلالها تأكيد روابط التاريخية المتجذرة بين الشعبين، وعمق وخصوصية العلاقات بين الدولتين، وحرص الجانبين على مزيد من تعزيزها وتطويرها، واستعرضا حصيلة التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة، وتطرقا للآفاق المستقبلية للتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية والثقافية، وسبل الارتقاء بها إلى آفاق أرحب، تنفيذاً للتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك محمد السادس، وتدارس الجانبان مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة