«وصول الإسلاميين إلى قصر الإليزية في عام 2022»..هكذا كان مضمون الكاريكاتير الذي اختارته صحيفة «شارلي إيبدو»، الفرنسية، المثيرة للجدل، لتنشره على غلافها، في في عددها الأول في عام 2015. وتحت عنوان «توقعات ميشيل ويلبك»، أظهرت الصحيفة أديب فرنسي، وهو يدخن سيجارة، قائلاً «فقدت أسناني في 2015، وسأصوم رمضان في 2022». ونشرت الصحيفة الكاريكاتير بإلهام من رواية بعنوان «خضوع» كتبها الأديب والشاعر الفرنسى، المثير للجدل، ميشيل ويلبك، التي صدرت مؤخراً في باريس، والتي تدور أحداثها بعد انتهاء ولاية جديدة للرئيس الفرنسى، فرنسوا أولاند، حيث يتنافس على الرئاسة حزب الجبهة الوطنية الممثل لليمين المتشدد (حزب مارين لوبن)، وحزب «الإخاء الإسلامي» الفرنسى الذي يتأسس يوم 5 يونيو 2022، وتنتهى بفوز الأخير في شخص محمد بن عباس، ممثل الحزب الذي يعين فرنسوا بيرو، مؤسس حزب الحركة الديمقراطية الفرنسى رئيساً للوزراء. والراوى أستاذ جامعى يضطر إلى اعتناق الإسلام. وسبق أن هاجم ويلبك الدين الإسلامى بشدة عام 2001، حيث وصفه ب«الدين الأكثر غباءاً» مما دفع عدد من الجمعيات الإسلامية في فرنسا رفع دعاوى قضائية ضده لحضه على الكراهية، لكن القضاء الفرنسى برأه حينها. ويربط عدد من الصحف الفرنسية بين غلاف الصحيفة الأخير وبين حادث إطلاق النار على مقرها، الأربعاء، في العاصمة باريس، والذي خلف 11 قتيل، وعدد من الإصابات. ونشرت صحيفة «لوموند»، الفرنسية، فيديو للحظات الأولى من الهجوم يظهر من قاموا به وهم يقولون «الله أكبر .. انتقمنا للرسول»، ونشرت صحيفة «إكسبريس» شهادة أحد المارة يقول إنه «دخل ملثمان المبنى وهما مسلحان بكلاشنيكوف...وبعد دقائق قليلة سمع دوي إطلاق نار كثيف». ولم تكتف «شارلي إيبدو» بنشر غلافها الأخير، فنشرت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، في أعقاب الحادث، صورة كاريكاتيرية لزعيم تنظيم «داعش»، أبوبكر البغدادي، وهو يقول «مع أطيب التمنيات». وهذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها «شارلي إيبدو»، الهزلية الأسبوعية، الجدل، حيث أنه سبق أن أثارت جدلاً واسعاً أكثر من مرة بين المسلمين في العالم بسبب نشرها صوراً تسيء للنبي محمد. وكانت «إبدو» قد أثارت الغضب بإصدارها مجموعة من الكاريكاتير، تسيء للإسلام في 2012، وتعهد مدير الصحيفة، ستيفان شاربونييه، مواصلة التهكم على الإسلام حتى تصبح «السخرية من هذا الدين أمراً شائعاً مثل المسيحية»، على حد قوله. وسبق أن نشرت الصحيفة غلافاً ييحمل صورة ليهودي متشدد يدفع كرسياً متحركاً يجلس عليه شخص يرتدي عمامة إلى جانب العديد من الرسومات في الصفحات الداخلية بعضها رسوم كاريكاتيرية عارية تسخر من النبي محمد. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة