كشفت تحقيقات نيابة الدقي، برئاسة المستشار شريف توفيق، الإثنين، أن المتوفى أحمد محمد عبدالفتاح، في حادثة إطلاق النيران من أعلى كوبرى ناهيا باتجاه بولاق، على أفراد كمين نقطة شرطة الأوقاف، ليس من الجناة الذين أطلقوا النيران بداية على أفراد الكمين، ولكنه كان يقود سيارة بيضاء اللون نصف نقل «دبل كابينة»، ماركة تويوتا، على الكوبرى، وفوجئ وصديق له يدعى «رامي سعد»، 27 سنة، بقطع عدد من المسلحين المترجلين للكوبرى، عن طريق إطارات السيارات المشتعلة، فنزل وصديقه لفتح الطريق، وخلال تلك الأثناء أطلق المسلحون النيران على أفراد الكمين، الذي بادلهم إطلاق النيران، بما أصاب المتوفي برصاصة في الرأس، حاول على أثرها رفيقه نقله إلى مستشفى إمبابة إلا أنه كان قد فارق الحياة. واستمعت النيابة إلى شهادة الناجي من الموت، خلال التبادل العشوائي لإطلاق النيران، رامى سعد، 27 سنة، يعمل بقطاع الاستيراد والتصدير، وأفاد بأنه كان برفقة المتوفى أحمد محمد عبدالفتاح، وهو من سكان مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، وتعرف عليه قبل 4 أيام، وطلب منه العمل معه في قطاع الاستيراد والتصدير ووافق هو على ذلك، وكان المتوفى يقود سيارة تويوتا «دابل كابينة» بيضاء اللون، وهو برفقته على كوبرى ناهيا، متجهين إلى بولاق الدكرور، لكنهم فوجئوا بقطع الطريق أمامهم باستخدام إطارات سيارات مشتعلة، فنزل هو والمجنى عليه لمحاولة إزالة العجلات وفتح الطريق، وخلال تلك الأثناء فوجئ بإطلاق النيران العشوائى من مثيري الشغب أعلى الكوبرى، على أفراد الكمين أسفله، ومبادلة القوات لهم إطلاق النيران، بما أحدث إصابة «أحمد عبدالفتاح». وأضاف شاهد العيان أنه أدخل المصاب بالسيارة، وقادها متجهاً إلى مستشفى إمبابة، في محاولة لإسعافه، لكنه كان قد فارق الحياة، وأكد أنه لا علاقة له بالسيارة التي كانا يستقلانها، وأنها كانت تخص رفيقه المتوفى، وأنهما ليسا طرفاً في عملية إطلاق النيران على الشرطة، وإنما ساقهما القدر إلى مكان الحادث مصادفة، وكاد يلقى هو الآخر مصرعه وسط التبادل العشوائي لإطلاق النيران. وبمناظرة النيابة لجثمان المتوفى، أحمد عبدالفتاح، تبين إصابته بطلق ناري من أسفل الوجه، وخرجت الطلقة من أعلى رأسه، بما يدل على إطلاق النيران عليه من مكان منخفض عن مكان وقوفه وقت حدوث الإصابة، وأمرت النيابة بتشريح جثمان القتيل بمعرفة أحد خبراء الطب الشرعي، لبيان نوع السلاح المستخدم فى قتله، مع التحفظ على سلاح أفراد القوة الأمنية، لبيان قتله بسلاح الشرطة أم بسلاح مجهول، وتوقيت الوفاة ومسافة إطلاق النيران نحوه، ومكان المتوفى من حامل السلاح الذى قتله. وتضمنت قرارات النيابة التحفظ على السيارة «دبل كابينة» التي تبين أنها مُبلغ بسرقتها وتحمل لوحات معدنية مسروقة من سيارة ثانية، وكلفت النيابة جهاز الأمن الوطني بالتحرى حول الواقعة، لكشف غموضها، والكشف عن هوية الإرهابيين الذين قطعوا الطريق على الكوبري باستخدام إطارات السيارات المشتعلة، ثم فتحوا نيران أسلحة «خرطوش» على أفراد كمين نقطة الأوقاف أسفل الكوبرى، مع التحرى حول هوية القتيل وطبيعة نشاطه، ومصدر تحصله على السيارة المسروقة واللوحات المسروقة، مع انتداب خبراء المعمل الجنائى لفحص مسرح الحادث، ورفع الأدلة والشواهد الجنائية منه، من فوارغ طلقات وشظايا معدنية من الأسلحة الخرطوش، وعينات بيولوجية للدماء بمكان الحادث، لبيان تبعتها للمتوفى ومصابى الشرطة، وتبيان وجود إصابات أخرى على مسرح الحادث من عدمه. وأوضحت التحقيقات أن تبادل إطلاق النيران أسفر عن إصابة ثلاثة من قوات الشرطة، هم أمين الشرطة، تامر عبدالغفار، والعريف كمال شعبان، وفرد الأمن، حسين محمد، بإصابات طفيفة جراء إطلاق أعيرة خرطوش نحوهم، وتم تدارك حالاتهم بالعلاج، فيما تمت عملية إطلاق النيران تمام الساعة الثامنة والنصف مساء الأحد، بملاحظة أفراد الكمين لعملية قطع الطريق، وإطلاق مترجلين النيران نحوهم من أعلى الكوبرى ومبادلتهم إطلاق النيران. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة