ذكرت صحيفة «الحياة» اللندنية، التي وزعت في الرياض، الإثنين، أنها علمت من مصادر فرنسية أن وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، الذي يزور الرياض حاليا، تبادل مع وزير الداخلية السعودي، الأمير محمد بن نايف، الرأي في شأن إعادة دمج الشباب الذين «يذهبون إلى الجهاد» في المجتمع المحلي، في فرنسا أو السعودية، وأثارا موضوع سوريا ومكافحة تنظيم «داعش». وأكد الجانبان، طبقا للمصادر، التي لم يكشف عنها، ضرورة مكافحة التنظيم، لكن يجب ألا يكون ذلك لمصلحة الرئيس السوري، بشار الأسد، وضرورة تعزيز المساعدة للمعارضة السورية و«الجيش السوري الحر». وأضافت المصادر أن الجانب السعودي مستاء من السياسة الإيرانية في المنطقة، فطهران لا تتحرك إيجاباً في أي مكان، ولا تعطي مؤشراً على استعدادها لتغيير سياستها كما تقدر الرياضلفرنسا موقفها الحازم إزاء المفاوضات النووية مع طهران. بالنسبة إلى لبنان، أعرب الجانبان عن سرورهما لبدء تنفيذ العقد بين السعودية وفرنسا لتسليح الجيش اللبناني. إلى ذلك، التقى وزير الداخلية السعودي، الأمير محمد بن نايف، في مكتبه، الأحد، زير الدفاع الفرنسي، وجرى خلال الاستقبال، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية: «البحث في عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك في إطار علاقات التعاون بين البلدين، وجهودهما المشتركة في مكافحة الإرهاب، والإسهام في حفظ الأمن والسلم الدوليين». ونوّه لودريان «بمتانة العلاقات بين المملكة وفرنسا وما تشهده من تطور عبر تاريخها، وبدور وزارة الداخلية المستمر في مكافحة الإرهاب، والتعاون الدولي لمواجهة هذه الجريمة الخطرة». وقال الأمير محمد بن نايف إن المملكة «مهتمة بالأمن والاستقرار الدوليين، وبالتعاون بين الدول لتحقيق ذلك». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة