قال الدكتور عادل البلتاجي، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إنه يجري حاليًا إعداد خطة لتأهيل مليون فدان بالأراضي الجديدة لتحويل نظام الري بها من الغمر إلى الري المطور والحديث لتوفير المياه اللازمة لخطة الاستصلاح الأفقي بالمشروعات القومية. وأضاف «البلتاجي» في تصريحات صحفية على هامش جولته بمنطقة المغرة بشمال شرق منخفض القطارة والمقرر استصلاح 150 ألف فدان بها ضمن مشروع المليون فدان، أن الأولوية ستكون لمنطقة مريوط وامتدادها بمساحة 85 ألف فدان، بالإضافة إلى عدد من المناطق الواقعة على ترعة البستان بالنوبارية، مشيرًا إلى أن إجمالي المساحة المنزرعة 8.6 مليون فدان، منها 2.5 مليون فدان في الأراضي الجديدة. وأوضح «البلتاجي» أن وزارة الري هي الجهة الوحيدة التي تستطيع تحديد إمكانيات الخزان الجوفي في مناطق مشروع استصلاح مليون فدان، سواء اعتمادًا على صور الأقمار الصناعية أو من خلال الآبار الاستكشافية والاختبارية التي تقدر بدقة حساب تصرفات الآبار ونوعية المياه. وأشار وزير الزراعة خلال لقائه باللواء بدر طنطاوي، محافظ مطروح، على هامش الجولة، إلى أنه بناء على تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسي يجري حاليًا الانتهاء من كل الاستعدادات الخاصة بإطلاق مشروع المليون فدان خلال الربع الأول من العام المقبل، مضيفًا أن كل أجهزة الدولة تعمل جاهدة للانتهاء من جميع الاستعدادات للبدء في المشروع والانتهاء منه في وقت محدد. وأضاف «البلتاجي» أنه سيتم تخصيص جزء من أراضي المشروع للفئات الاجتماعية المختلفة والشباب من خلال إنشاء شركات مساهمة في إطار اقتصادي مدروس ومحدد، لافتًا إلى أن الرئيس أصدر تعديلات على قانون التعاون الزراعي لتتمكن الجمعيات الزراعية من إنشاء شركات تستهدف تحقيق الربح، وهو ما يهدف له مشروع المليون فدان. ونوه «البلتاجي» إلى أن مشروع المليون فدان يستهدف زراعة 280 ألف فدان في محافظة مطروح في أربع مواقع متفرقة، كما تم الانتهاء من وضع التراكيب المحصولية لتلك المناطق بما يحقق عائدًا زراعيًا وصناعيًا وتصديريًا من المشروع، وذلك بزراعة محاصيل تناسب البيئة. وشدد على أن الحكومة تعتمد على تنفيذ عدة مشروعات لترشيد استهلاك مياه الري منها تقليل مساحات زراعة الأرز والالتزام بالمساحة المقررة للمحصول وهي مليون و100 ألف فدان، مما يساهم في توفير ملياري متر مكعب كانت تستنزف في زراعات الأرز المخالفة، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع تطوير الري الحقلي في مساحة 5 ملايين فدان بالدلتا ووادي النيل، مشيرًا إلى أن هذه المشروعات توفر مياه الري اللازمة لاستصلاح وزراعة مليون فدان جديدة. وفيما يتعلق بمشكلة الصرف الزراعي في سيوة، أكد «البلتاجي» أن الأزمة تكمن في زيادة حفر الآبار العشوائية بمنطقة الواحة دون ضوابط، مما أدى إلى ارتفاع منسوب الماء بالأراضي وتدهور نوعية التربة وملوحتها بالمناطق المحيطة بالصرف الزراعي، لأنها منطقة منخفضة تعاني من الصرف البيولوجي وتحتاج إلى نظام خاص في الصرف من خلال التحكم في تدفق مياه الآبار طبقًا للمستهدف زراعته في الواحة. وأوضح «البلتاجي» أن أحد الحلول المطروحة هو زراعة أشجار خشبية شرهة في استهلاك المياه، لتشكيل حزام أخضر في مناطق الصرف في واحة سيوة، مشيرًا إلى أن الدولة تستهدف زراعة 30 ألف فدان في الواحة ضمن مشروع المليون فدان. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
