هاجمت جماعة الإخوان المسلمين شبابها الغاضبين عليها والداعين إلى التوحد مع القوى الثورية بالتخلي عن شعارات عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، واعتبرتهم لا يعبرون عنها. وقالت الجماعة، الأربعاء، في بيان لها: «إنها مع إعلان تأييدها لدعوات توحيد الصف الثوري المخلصة واستعدادها الكامل لبذل كل الجهد لإنجاح هذه الدعوات، فإنها تؤكد أن موقفها لا يعبر عنه إلا ما يصدر عن الجماعة، ولا علاقة لها بأي تصريح لا يصدر عن مكتب الإرشاد أو من يخوله بذلك مهما كان مسماه». وأضاف البيان: «إن ما صدر مؤخرا من بيانات باسم شباب الجماعة، فإن الجماعة مع احترامها لكل الفئات، تعلن أنه ليس هناك كيان باسم شباب الإخوان وإن كانوا ممثلين في كل مؤسسات وهياكل الجماعة، بحسب قولها». وأكدت الجماعة استمرار النضال والتظاهر السلمي والحراك الثوري السلمي المبدع وعدم الانجرار للعنف وعودة المسار الديمقراطى والشرعية الدستورية واحترام إرادة الشعب التي عبر عنها من خلال صناديق الانتخابات واعتمادها كأداة وحيدة للممارسة الديمقراطية، على حد تعبيرها، مستطردة: «النسيج المصري ووحدة شعبه ولحمته وهويته خط أحمر ولا نستدرج لاحتراب أهلي أو طائفي بحال» . وتابعت الجماعة: «بقدر ما مثل حكم محكمة جنايات القاهرة يوم السبت 29 نوفمبر 2014 ببراءة الرئيس الأسبق المخلوع حسني مبارك وعدد من معاونيه من رجال وزارة الداخلية في عهده من صدمة للشعب المصري خاصة وللرأي العام العالمي عامة، وطعنة غادرة حاولت من خلالها قوى الثورة المضادة، الإجهاز به على ما تبقى من ثورة 25 يناير 2011 المباركة، إلا أننا نامل أن يكون مفتاحا وإيذانا لبدء توحد الصف الثوري بكل طوائفة وفئاته وتياراته مرة أخرى، في موجة ثورية جديدة يسترد من خلالها الشعب ثورته في 25 يناير ويحقق أهدافها من عيش وحرية وعدالة إجتماعية وكرامة إنسانية»، وفق ما جاء بالبيان . اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
