أعلن الدكتور وليد كمال، مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة، أن عدد حالات الإصابة بمرض الإيدز المسجلة في مصر بلغ رسميا 4325 حالة إصابة، وتشير التقديرات إلى وصول العدد إلى 7500 حالة إصابة متعايشة مع مرض الإيدز. وقال «كمال» خلال مؤتمر صحفي عقد، الثلاثاء، بالمركز الإعلامي للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للإيدز، وإطلاق التقرير العالمي للإيدز والحملة المصرية لعام 2014، تحت شعار «خلوها صفر»، إن البرنامج الوطني المصري لمكافحة الإيدز يتماشى مع الإستراتيجيات العالمية لمكافحة الإيدز ويتخذ من الإجراءات ما من شأنه الوقاية من خطر الإصابة بالإيدز. وأضاف أن حاجز الوصم والتمييز يحول دون سعى طلب بعض المصابين العلاج من الإيدز، نتيجة بعض المعتقدات الخاطئة الخاصة بالعزل عن المجتمع، مؤكدا أن البرنامج الوطني يسعى لسد الثغرات لإعادة تحديد الأولويات للقضاء على الإيدز وتجنب معدلات الإصابة المرتفعة، مستدركا «الإيدز» ليس مرضا فقط إنما هو قضية متعدد الأبعاد وتحتاج لتضافر الجهود خاصة الإعلام ووزارة الشباب ودور العبادة والمجتمع المدنى. ولفت كمال إلى أن الوزارة تقوم بإجراء التحاليل المجانية في سرية تامة، كما تقدم خدمات الرعاية لمنع العدوى حال ثبوت الإصابة بالإيدز، مشيرا إلى أن العلاج متاح في مصر مجانا للمصابين. وشدد على أن مكمن الخطر هو ارتفاع نسبة الوصم في المجتمع بالنسبة للمصابين، ما جعل البعض يحجم عن التقدم للعلاج من الإيدز، داعيا إلى ضرورة عدم الربط بين الإصابة بالإيدز وسوء السلوك. وأضاف أن تعاطي المخدرات بالحقن الملوثة، والتى يتم تبادلها بين المتعاطين، يعد أحد أبرز أسباب العدوى بفيروس الإيدز، وتأتى في نسبة أعلى من العدوى عن طريق ممارسة الجنس التجارى «البغاء»، مؤكدا أن نقل الدم لم تعد من طرق العدوى بالفيروس في مصر، وذلك لتطبيق سياسة الدم الآمن في مصر، في حين أن خطورة العدوى عن طريق طبيب الأسنان أو الحلاق معدومة تقريبا، لأن فيروس الإيدز يعد فيروسا ضعيفا للغاية خارج جسم الإنسان. وأشار إلى وجود تعاون وثيق بين البرنامج ووزارة الداخلية لنشر الوعى داخل السجون، لافتا أن البرنامج أجرى دراسة محدودة على فئة أطفال الشوارع، وثبت أن معدل العدوى بالإيدز بينهم أقل من 0.5%، لكن لا يمكن تعميم نتائج تلك الدراسة لصعوبة الوصول إليهم وإقناعهم بإجراء التحليل. وأكد أن مصر تستعد لإطلاق الحملة العالمية للإيدز 2014 بنهاية العام الحالي لتحقيق ثلاثة أصفار: صفر إصابات جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية، صفر إيدز والوفيات المرتبطة، وصفر وصمة العار والتمييز بحلول عام 2030. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة