كثفت أجهزة الأمن بالجيزة جهودها لضبط 3 جهاديين هاربين، كونوا خلية إرهابية لاستهداف منشآت عامة ووسائل مواصلات وأبراج كهرباء بمناطق جنوبالجيزة، تزامناً مع انطلاق تظاهرات 28 نوفمبر المقبل، التى دعا لها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، تحت عنوان «انتفاضة الشباب المسلم».وقالت التحريات التى أشرف عليها اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إن المتهمين الهاربين ينتمون لجماعات جهادية متأصلة بمنطقة العياط، وإن زعيم الخلية الإرهابية هو جهادى سبق اعتقاله لمدة 6 سنوات، فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك. وأوضحت التحريات، التى قادها العميد محمد أبوالفتوح، رئيس قطاع مباحث جنوبالجيزة، إن المتهمين «عضوى الخلية» المضبوطين أقرا فى التحقيقات الأولية بعزمهما استخدام العبوات الناسفة المضبوطة بحوزتهما فى تفجير مقار مجالس محلية بمنطقة العياط، واستهداف وسائل نقل عام تابعة لتلك المجالس، بقصد إثارة الذعر يوم 28 نوفمبر المقبل، والتحريض ضد الدولة لإسقاط نظام الحكم بها. وأشارت التحريات، التى أجراها فريقان من مباحث الجيزة وقطاع الأمن الوطنى، برئاسة اللواء مجدى عبدالعال، نائب مدير المباحث، إلى أن المتهمين، اللذين ضُبط بحوزتهما 22 قنبلة ما بين «مجهزة للاستخدام»، و«قيد التجهيز»، أقرا بعزمهما استخدام العبوات لتفجير أبراج كهرباء الضغط العالى، الواصلة بين شرق النيل وغربه بمنطقة العياط، ورجحت التحريات تورط الخلية الإرهابية فى تفجيرات محطة كهرباء الكريمات وأبراج كهرباء الضغط العالى بمنطقة الصف، والتى وقعت خلال الفترة الماضية. وأوضحت التحريات أن المتهمين المضبوطين ينتميان لعائلة «إخوانية» كبيرة بمنطقة العياط، وأن المتهم خريج كلية العلوم، هو «مصنع العبوات» داخل الخلية، وأن المتهم المضبوط الآخر يساعده فى توفير مستلزمات صنع العبوات الناسفة، من دوائر كهربية ومواد بارودية و«نترات»، مشيرة إلى أن أحد الهاربين المطلوبين تخصص فى رصد التمركزات والدوريات الأمنية والكمائن لاستهدافها. من جهتها، قالت مصادر مسؤولة بمديرية أمن الجيزة، إن قطاع الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية سيصدر بياناً مرتقباً عن سقوط خلية العياط الخطرة، فيما تكثف أجهزة الأمن جهودها لضبط المتهمين الهاربين من عناصر الخلية. وأوضحت المصادر أن المتهمين تم عرضهما على فريق من النيابة العامة لاستجوابهما بشأن المضبوطات وانتمائهما للجماعات المحظورة والمتطرفة.ووجه اللواء كمال الدالى، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، بتكثيف الجهود فى نطاق مناطق جنوبالجيزة وحلوان والصف، لمحاولة التضييق على المتهمين وضبطهم قبل حلول 28 نوفمبر الجارى.واستجوب فريق من مباحث الجيزة عشرات من أهالى قرية العطف والقرى المجاورة، وأقارب المتهمين المضبوطين، لتحديد عناصر أخرى شاركت فى الخلية الإرهابية وضبطها. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
