خسر بروسيا دورتموند مرة أخرى على ملعبه وأمام جماهيره في «سيجنال إيدونا بارك» أمام هامبورج بهدف نظيف ليواصل نزيف النقاط المتواصل من بداية الموسم، فلم يحصد سوى 7 نقاط فقط من 21 ممكنة. ولم يقدم أسود الفستيفاليا منذ بداية الموسم ما يشفع لهم، فالأداء كان دون المستوى المنتظر، واللاعبون كانوا أقل من المتوسط بينما كانت تدخلات المدرب يورجن كلوب الفنية لتصحيح الأخطاء دون جدوى أو فائدة تذكر. 1- إصابة رويس: يواجه بروسيا دورتموند منذ الموسم الماضي الكثير من المشاكل الخاصة بإصابات اللاعبين خصوصا نجوم الفريق منهم وبداية هذا الموسم تعرض الفريق لضربة موجعة بإصابة رويس نجم الفريق بعد مباراتين فقط للفريق في بطولة الدوري. وأثر غياب ماركو رويس عن الفريق كثيرًا على الخط الأمامي لبروسيا دورتموند، الذي افتقد للكثير من قوته فلم يستطع جروسكيرتز سد الفراغ الذي تركه النجم الألماني وغابت فاعلية هجوم دورتموند الذي أحرز تسعة أهداف فقط حتى الأن في البطولة. 2-غياب «أسطى خط الوسط»: نستعير من المدير الفني للاتحاد المصري فاروق جعفر جملته الشهيرة «أسطى خط الوسط»، فهذا ما يفتقده حتى الآن فريق دورتموند هذا الموسم، والسبب الإصابات أيضًا. وتعرض جوندوجان منذ الموسم الماضي لمشاكل في الظهر أبعدته عن الملاعب طوال العام، وفقد الكثير من لياقته البدنية التي يحاول حاليًا استعادتها قبل العودة مرة أخرى إلى الملاعب. وتعرض نوري شاهين إلى إصابة أخرى بداية هذا الموسم فغاب عن كل مباريات أسود الفستيفاليا حتى الآن وأدت تلك الغيابات إلى افتقاد دورتموند لمحور الأرتكاز القادر على التحكم في ريتم اللعب ونقل الفريق من الحالية الدفاعية إلى الهجومية والعكس، وأثر ذلك سلبًا على وسط دورتموند في البطولة. 3-المشكلة الدفاعية: اهتزت شباك بروسيا دورتموند 12 مرة في سبع مباريات، وهو رقم كبير جدًا لفريق ينتظر أن ينافس على اللقب، وتكررت الأخطاء الدفاعية طوال لقاءات الفريق والسبب الرئيسي في تلك الأخطاء هو المدرب كلوب وتنظيمه الدفاعي الغير مجدي حتى الأن. وحتى الأن لم يستقر كلوب على خط دفاعي ثابت لدورتموند، فتارة يلعب سوكراتس بجانب هوملز وأخرى هوملز مع سيبوتيتش، ومباراة يشارك سوكراتيس وجينتر، وأدى ذلك إلى غياب التفاهم والتجانس بين المدافعين وهو ما تسبب في اهتزاز شباك أسود الفستيفاليا بالعديد من الأهداف التي كان يمكن تلافيها. 4- التركيز في دوري الأبطال: يلعب دورتموند مباراة سيئة في الدوري المحلي وينزل بعدها بأيام قليلة ليقدم مباراة كبيرة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، ففاز على أرسنال في السيجنال إيدونا بارك بهدفين نظيفين وفاز على أندرلخت في بلجيكا بثلاثية وما بين المباراتين لم يحقق الفوز في ثلاث مباريات متتالية في الدوري فتعرض لخسارتين وتعادل. وواصل دورتموند تقديم مستوياته الهابطة في الدوري الألماني حتى بعد الفوز على أندرلخت وذلك بالخسارة من هامبورج بهدف نظيف. وتتغير شخصية الفريق وتختلف ما بين بطولة الدوري وبين دوري أبطال أوروبا فالفارق كبير بين ما يقدمه الفريق في البطولتين وهو يوضح اهتمام المدرب كلوب هذا الموسم بتقديم موسم أوروبي كبير، وذلك على حساب موسم الفريق المحلي والذي يبدو من بدايته انه قد يكون واحدًا من أسوأ مواسم الفريق في العشر سنوات الأخيرة.